أخرجه الترمذيّ في: القيامة، ٢٦- باب حدثنا محمد بن أحمد بن مردويه ونصه: عن أبي سعيد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلاه فرأى ناسا كأنهم يكشرون، قال «أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات لشغلكم عما أرى الموت. فأكثروا ذكر هادم اللذات، الموت. فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه. فيقول: أنا بيت الغربة وأنا بيت الوحدة وأنا بيت التراب وأنا بيت الدود. فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا. أما إن كنت لأحبّ من يمشي على ظهري إليّ. فإذا وليتك اليوم وصرت إليّ، فسترى صنيعي بك. قال: فيتسع له مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة. وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر فقال له القبر: لا مرحبا ولا أهلا. أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إليّ. فإذا وليتك اليوم وصرت إليّ، فسترى صنيعي بك. قال: فيلتئم عليه حتى تلتقي عليه وتختلف أضلاعه» . قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه. فأدخل بعضها في جوف بعض. قال: ويقيض الله له سبعين تنينا، لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا. فينهشه ويخدشه حتى يفضي به إلى الحساب. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار» .