الله، ونفي الأنداد عنه، والدخول في الملة الحنيفية، واتباع ما أنزل عليّ من الوحي، فمنفعة اهتدائه راجعة إليه، لا إليّ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ أي ومن ضل عن الإيمان وأخطأ بزيغه طريق الهدى، ولم يتبعني، فلا عليّ. وما أنا إلا رسول منذر، وما على الرسول إلا البلاغ المبين وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ أي على ما هدانا لهذا الدين، ومنّ علينا بصراطه المستقيم سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها كقوله تعالى سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ [فصلت: ٥٣] ، وقوله وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ [ص: ٨٨] ، وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ أي من الشرك والتكذيب ونصب المكايد. بل هو شهيد رقيب، جل جلاله وعظم نواله، ولا إله غيره.