فيه اللوحان اللذان كتب فيهما العشر الآيات، ويسمى تابوت الشهادة، وكانوا إذا حاربوا حمله جماعة منهم، موظفون لحمله، ويتقدمون به أمام الجيش فيكون ذلك سبب نصرهم. وكان العمالقة أصحاب جالوت لما ظهروا عليهم أخذوه في جملة ما أخذوا من نفائسهم. وكان عهدهم به قد طال. فذكّرهم بمآثره ترغيبا فيه وحملا على الانقياد لطالوت. فقال: فِيهِ سَكِينَةٌ ... الآية.
وفي الأصحاح الخامس والعشرين من سفر الخروج ما نصه:
(١) وكلّم الرب موسى قائلا. (٢) كلّم بني إسرائيل أن يأخذوا لي تقدمة.
من كل من يحثّه قلبه تأخذون تقدمتي. (٣) وهذه هي التقدمة التي تأخذونها منهم. ذهب وفضة ونحاس (٤) واسما نجونيّ وأرجوان وقرمز وبوص وشعر معزى.
(٥) وجلود كباش محمّرة وجلود نخس وخشب سنط. (٦) وزيت للمنارة وأطياب لدهن المسحة وللبخور العطر. (٧) وحجارة جزع وحجارة ترصيع للرداء والصّدرة.
(٨) فيصنعون لي مقدسا لأسكن في وسطهم. (٩) بحسب جميع ما أنا أريك من مثال المسكن ومثال جميع آنيته هكذا تصنعون:
(١٠) فتصنعون تابوتا من خشب السنط طوله ذراعان ونصف ذراع وعرضه ذراع ونصف. وارتفاعه ذراع ونصف (١١) وتغشّيه بذهب نقيّ من داخل ومن خارج تغشيه. وتصنع عليه إكليلا من ذهب حواليه. (١٢) وتسبك له أربع حلقات من ذهب وتجعلها على قوائمه الأربع. على جانبه الواحد حلقتان. وعلى جانبه الثاني حلقتان، (١٣) وتصنع عصوين من خشب السنط وتغشيهما بذهب. (١٤)
وتدخل العصوين في الحلقات على جانب التابوت ليحمل التابوت بهما. (١٥)
تبقي العصوان في حلقات التابوت. لا تنزعان منها. (١٦) وتضع في التابوت الشهادة التي أعطيك.
وفي الأصحاح الحادي والثلاثين من سفر الخروج:
(١٨) ثم أعطى موسى عند فراغه من الكلام معه من جبل سيناء لوحي الشهادة لوحي حجر مكتوبين بإصبع الله.
وفي الأصحاح الرابع والثلاثين منه: أن موسى لما كسر اللوحين أمره الله أن ينحت لوحين مثل الأولين، وأمره أن يكتب عليهما كلمات العهد الكلمات العشر.
ونصه: (١) ثم قال الرب لموسى: انحت لك لوحين من حجر مثل الأولين. فأكتب أنا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللوحين الأولين اللذين كسرتهما.