أخرجه الترمذيّ في: ثواب القرآن، ١٤- باب ما جاء في فضل القرآن، ونصه: عن الحارث قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث. فدخلت على عليّ فقلت: يا أمير المؤمنين! ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: وقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما إني قد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول «ألا إنها تكون فتنة» قلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال «كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبّار قصمه الله. ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله. وهو حبل الله المتين، هو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم. هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ. من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم» . خذها إليك يا أعور! (قال أبو عيسى) هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول، وفي الحارث مقال.