أخرجه الإمام مالك في الموطأ في: الجنائز، الحديث ٢٧ ونصه: حدثني يحيى عن مالك أنه بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء. وصلى عليه الناس أفذاذا. لا يؤمهم أحد. فقال ناس: يدفن عند المنبر. وقال آخرون: يدفن بالبقيع. فجاء أبو بكر الصديق فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ما دفن قط نبيّ إلا في مكانه الذي توفي فيه» . فحفر له فيه. فلما كانوا عند غسله، أرادوا نزع قميصه فسمعوا صوتا يقول: لا تنزعوا القميص. فلم ينزع القميص. وغسّل وهو عليه صلى الله عليه وسلم . (٢) أخرجه البخاريّ في: الزكاة، ١- باب وجوب الزكاة، حديث ٧٤٣ و ٧٤٤ ونصهما: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أبو بكر رضي الله عنه. وكفر من كفر من العرب. فقال عمر بن الخطاب: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله. فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحق وحسابه. على الله» ؟ فقال: والله! لأقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة. فإن الزكاة حق المال. والله! لو منعوني عناقا كانوا يؤدّونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم على منعها. قال عمر رضي الله عنه: فو الله! ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه، فعرفت أنه الحق .