عن ابن عيينة قال: لربما رأيت الثوري جاثيًا بين يدي حَمَّاد بن زيد طال ما رأيت ذلك. وقال ابن أبي زرعة: كان حَمَّاد يذاكر بالسنة وفي كتاب "الزمني" للمرادي: كُف قبل موته.
وقال التاريخي: ثَنَا محمد بن يزيد، ثَنَا أبو عمر الجرمي قال: قال الأصمعي: قلت لحَمَّاد بن زيد، ولا نعدل به رجلا، وذكر كلامًا.
قال: وحدَّثني قبيصة بن عمر، ثنا محمد بن الحسن بن المعلى بن زياد الفردوسي: سمعت حَمَّاد بن زيد يقول: قد كانت هند بنت المهلب أرادت أَنْ تشتري أبي فتعتقه فلم يرزق ذاك، أو قال: فلم يقض ذلك بمثلها أَنْ لا يكون ولاءه لآل المهلب.
وقال يحيى بن معين: سَوَّد اللَّه وجهي يوم أجعل حَمَّاد بن زيد مثل ابن علية، حَمَّاد يُجالس أيوب، ويُغسل الموتى معه عشرين سنة، وابن علية إِنَّما جالسه سنتان، وابن علية ثقة.
وقال الخليل بن أحمد: زعموا لحماد أنت رجل حافظ. قال: وما يدريك؟ ! قال: لأنك تحدث بالحديث كما سمعت على غير لغتك. قال يعقوب: تُوفي وله اثنتان وثمانون سنة.
وذكر أبو العباس في تاريخ "المفجعين" تأليفه أَنَّ الأصمعيَّ عبد الملك بن قريب غَسَّل حماد بن زيد. وفي "تاريخ البخاري": قال سليمان: بين حماد وبين مالك سنة أو سنتين في المولد. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: هو أخو سعيد بن زيد. وذكره فيهم أيضًا ابن شاهين.
ولما روى أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل، عن يونس بن محمد، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:"كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".
وقال أبو عبد اللَّه: هذا إسناد صحيح، ذكره عنه أبو جعفر النحاس في كتاب "الناسخ والمنسوخ". وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": قال حَمَّاد: ما عندي كتاب لأحد، ولو كان عندي كتاب لأحدٍ؛ لأحببت أن يكون عندي كتاب لأيوب.
وقال يحيى: لم يكتب حماد ما سمع من أيوب إلا بعد موته. وقال سفيان: كان أيوب يشك في هذا الحديث، يعني: حديث أبي العجفاء عن عمر وكذا أواق، فإن كان حَمَّاد بن زيد حدَّث به هكذا وإلا فلم يحفظ.
وسأل عبيد اللَّه بن عمر إنسان فقال: كان حماد أُميًّا؟ فقال: أنا رأيته وأتيته يوم أمطر