للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو جعفر: كان رأسًا في الإرجاء فذم لذلك، وكان الغالب عليه الرأي، وعنه أخذه أبو حنيفة. وقال النَّسائيّ في كتاب "الجرح والتعديل": ثِقة إلا أنه مُرجئ، وهو أحد الفقهاء معلم أبي حنيفة. وفي "الجعديات": قال الثوري: وكان حَمَّاد أحدث شيئًا فتنحوا عنه.

وقال معمر: كُنَّا إذا خرجنا من عند أبي إسحاق قال لنا: من أين جئتم؟ قلنا: من عند حماد. فيقول: ما قال لكم أخو المرجئة، وكُنَّا إذا دخلنا على حماد يقول: من أين جِئتم؟ قلنا: من عند أبي إسحاق فيقول: الزموا الشيخ، فإنه يوشك أن يطفأ قال: فمات حَمَّاد قبله.

وذكره أبو جعفر البغدادي في جملة الثقات، وكذلك ابن خلفون.

وأما ما وقع في "كتاب الحافظ الصريفيني": كان مسلم -يعني أباه- يُلقب قيراطًا فغير جيد؛ لأن المعروف بهذا نيسابوري يعرف بحماد بن أبي سليمان المرزبان. قال الحاكم: واسم أبي سليمان يسار، ويسار يلقب قيراطًا وهو فقيه لقي جماعة من التابعين، وله عقب بنيسابور. وفي "كتاب ابن عدي": قال شُعبة: كنت مع زبيد فمررنا بحماد بن أبي سليمان فقال: تنح عن هذا فإنه قد أحدث. وقال الثوري: كُنَّا نأتيه خُفية من أصحابنا. وقال مغيرة: إِنَّما تكلم حَمَّاد في الإرجاء لجاجة. فقال شُعبة: كان صَدوق اللسان. وقال مالك بن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق، حَتَّى وثب إنسان يُقال له: حَمَّاد فاعترض هذا الدين، فقال فيه برأيه.

وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني من "تاريخ أصبهان" -الذي نقل الشيخ عنه لفظة وكأنها بوساطة حَمَّاد بن أبي سليمان الفقيه-: وهو حَمَّاد بن مسلم بن يزيد بن عمرو، أسلم أبوه على يدي أبي موسى، وأبوه من العبيد العشرة الذين أهداهم معاوية إلى أبي موسى، وكان حَمَّاد من الأجواد الكُرماء، وذكره أبو القاسم البلخي في كتابه "معرفة الرجال".

وفي "الجعديات": عن الأعمش: لم يكن حَمَّاد يصدق -وفي لفظ يكذب- على إبراهيم، زعم أنه قال في القصار لا يضمن وأنا سألته فقال: يضمن.

ولما ذكره الشَّهْرَسْتَانِي في رجال المرجئة قال: [كان حماد بن أبى سليمان رأسا في المرجئة. .].

<<  <  ج: ص:  >  >>