للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه: عبد الكريم أحمد عندهم، وهو أثبت في الحديث من خصيف، وخصيف أضعفهم. وفي رواية حنبل: ليس بُحَّجة، ولا بقوي في الحديث.

وقال أبو طالب: سُئل أبو عبد اللَّه عن عتاب بن بشير، فقال: أَرْجُو أن لا يكون به بأس، روى أحاديث بأخرة منكرة، وما أرى إِلا أنها من قبل خصيف، وعبد الكريم أحمد منه عند أصحاب الحديث وأثبت، وسالم أقوى منه. وقال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: لا يحتج بحديثه.

وقال أبو موسى الزمن، وابن زبر: تُوفي سنة اثنتين وثلاثين، وعن أبي عروبة: سنة ثلاث وثلاثين. قال ابن عساكر: وهو وهم. انتهى الذي رأيتُ في "طبقات الحرانيين" لأبي عروبة الحراني سنة ست وثلاثين، فينظر واللَّه تعالى أعلم، ووجدت في بعض النسخ: أبو زرعة بدل أبي عروبة، واللَّه أعلم.

وقال ابن القَطَّان: ضعيف، وكان يخلط في محفوظه، وهو سيئ الحفظ. وفي قول المزي: قال خليفة: تُوفي سنة تسع وثلاثين نظر، والذي في "تاريخه" وكتاب "الطبقات": سبع.

وفي قول المزي قال البخاري: مات سنة سبع وثلاثين. نظر؛ لأن البخاري إنما ذكره نقلا لا استقلالا، كذا ذكره في "تاريخه الأوسط" وقال ابن زيد: يُقال: مات سنة سبع وثلاثين. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": مات وهو ابن خمس وثمانين سنة.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: أَرْجو أَنْ يكون من أهل الطبقة الثالثة من المحدثين، وقال أبو الفتح الأزدي: ليس بذاك.

وقال ابن حبان: تركه جماعة من أئمتنا، واحتجَّ به جماعة آخرون، وكان شيخًا صالِحًا فقيهًا عابِدًا إلا أنه كان يُخطئ كثيرًا فيما يروي، وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صَدوق في روايته إلا أن الإنصاف في روايته قبول ما وافق الثقات في الروايات، وترك ما لم يتابع عليه، وإن كان له مدخل في الثقات وهو مِمَّن استخير اللَّه فيه. وذكره أبو نعيم الحافظ في الرواة عن الزهري من الأئمة الأعلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>