الحسين بن علي سنة ثلاث وستين، ثَنَا محمد بن معاذ، ثَنَا الفريابي، ثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن سعيد بن مسروق: أن الربيع سرق له فرس قد أعطى فيه عشرين ألفًا، فاجتمع إليه حية وقالوا: ادع اللَّه تعالى عليه. فقال: اللهُمَّ إِنْ كان غنيًّا فاغفر له، وإن كان فقيرًا فأغنه.
وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: عن أبيه قال سعيد بن مسروق قال: قال ابن مسعود للربيع: واللَّه لو رآك رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأحبك.
وعن بكر بن ماعز: قال ابن الكواء للربيع: ما أراك تَغْتَاب أحدًا ولا تذمه. قال بكر: وكان الربيع أصابه خبل من الفالج، فكان لُعَابه يسيل. وعن أبي وائل قال: أتينا الربيع في داره فقال رجل: إنكم لتأتون رجلا إِنْ حدَّثكم لم يكذبكم، وإن ائتمنتموه لم يخنكم.
وعن الثقفي قال: ما جلس الربيع مجلسًا ولا على ظهر طريق يخاف أن يرى مظلومًا فلا ينصره أو ما أشبهه.
وقال أحمد بن صالح العجلي: تابعي ثِقة، وكان خيارًا، وكان استأذن على ابن مسعود قالت الجارية: ذاك الأعمى بالباب. قال: فيقول ابن مسعود: ليس هو أعمى، ذاك الربيع بن خثيم.
وكان يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، حتى يُقام في الصف، فكان أصحاب عبد اللَّه يقولون: قد رخص لك فلو صليت في بيتك، وكان شِقه قد سقط، فيقول: إنه إن شاء اللَّه كما تقولون، ولكني أسمعه ينادي حي على الفلاح، فمن سمعه منكم يقول ذاك فليجبه إِنِ استطاع ولو حبوًا، ولو زحفًا.
ثنا إسماعيل بن خليل، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي حَيَّان، عن أبيه قال: ما سمعت الربيع يذكر شيئًا من أمور الدنيا غير أني سمعته: كم للتميم مسجدًا.
ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: أخبرني من صحب الربيع عشرين سنة، فما سمع منه كلمة تُعاب.
ثنا أبو نعيم، ثنا يونس -يعني: ابن أبي إسحاق- عن بكر بن ماعز قال: جاءت بنت الربيع فقالت: يا أبتِ، أذهب ألعب؟ وهو ساكت، فلما أكثرت عليه قال له بعض جُلسائه: لو أمرتها تذهب. قال: لا واللَّه لا يكتب عليَّ اليوم أني أمرتها بلعب.
وفي "معجم" ابن المقرئ، قيل لمنذر الثوري: شهد ربيع بن خثيم مع علي