بني الأزرق من الحمراء، وفيهم كان يأخذ العطاء.
وقال يحيى بن عبد اللَّه بن صالح، عن أبيه: جاء زبان إلى الليث بن سعد.
فقال الليث: أبا صالح، هذا زبان بن فائد.
قال: وقلت: ما أعرفني به.
فقال الليث: لو أراد أن يزيد في العبادة مقدار خردلة ما وجد لها موضعًا.
وقال سلمان الأفطس: دخلت على زبان وهو يضطرب كالحمامة، وقال لي: يا سلمان؟ أترى اللَّه يغفر لي؟
قال: وكان قد اشتد به الحزن حتى لم يكن يقوى على الصلاة، فكنت أمر به وهو جالس يده تحت خده.
وقال أبو حاتم بن حبان: منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعه لا يحتج به.
وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه".
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال ابن يونس: توفي سنة خمس وخمسين ومائة، فيما ذكر يحيى بن عدي بن صالح.
والمزي ذكر وفاته من قول ابن يونس مستقلا به بلفظ، فقال: مات سنة خمس وخمسين. وعلى ما ذكرناه لا يصلح، اللهم إلا لو قال ذكر ابن يونس لكان أولى.
وذكره العقيلي في: جملة الضعفاء.
وفي قول المزي: الحمراوي محلة بطرف فسطاط مصر. نظر.
لما ذكره ابن يونس: كان -يعني: زبان- يأخذ عطاءه في دعوة بني الأزرق من الحمراء. فلا أدري أيريد بالحمراء قبيلة أو محلة؟ ولأني لم أر من نسبه إلى حمراء مصر لما ذكروا من ينسب إليها، ولم يتجه لي فيها قول صحيح، فيتوقف فيه، واللَّه أعلم.
وكأن المزي تبع صاحب "الكمال" في نسبته إليها، ويشبه أن يكون أبى عذره هذا القول.
وفي الرواة شيخ آخر، يقال له: