وعن عمران ابن أخيه، قال زبيد: اللهم ارزقني حج بيتك. فحج ومات في انصرافه فدفن في النفرة.
وقال المنتجيلي: كان يسكن الري.
وقال سعيد بن جبير: لو خيرت عبدًا ألقى اللَّه في مسلاخه اخترت زبيدًا الأيامي.
وقال فضيل بن مرزوق: دخلت على زبيد وهو عليل.
فقلت: شفاك اللَّه، فقال: أستخير اللَّه.
ومات سنة عشرين ومائة.
وكان شعبة يقول: أفضل من أدركت زبيدًا، وما رأيته في صلاة إلا طلب أنه لا ينصرف حتى يستجاب له.
وكان ابن حماد يقول: إذا رأيت زبيدا وجل قلبي. وكان يقول: ألف بعرة في بيتي أحب إلي من ألف دينار.
قال سفيان: لو سمعتها من غير زبيد ما قبلتها.
وكان إماما ومؤذنًا، وكان يقول للصبيان -أي-: من صلى منكم أعطيته خمس جوزات.
فقيل له في ذلك، فكان يقول: أكثر الإسلام وأعلمهم الخير.
فكان يقول: أحب أن يكون لي في كل شيء نية حتى في الأكل والنوم.
وفي "تاريخ البخاري": قال عمرو بن مرة: كان زبيد صدوقًا.
وذكر ابن قانع أنه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة. وذكره قبله الإمام أحمد بن حنبل في "تاريخه الكبير"، وإسحاق القراب.
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
وفي "كتاب الآجري" عن أبي داود، قال زبيد: لا أقاتل إلا مع نبي.
وقال الخطيب في كتاب "المتفق والمفترق": وكان ثقة.
وفي كتاب "الأقران" لأبي الشيخ: روى عن الأعمش في "الجعديات"، عن ليث، قال: أمرني مجاهد أن ألزم أربعة.
أحدهم: زبيد.
وخطب زبيد إلى طلحة ابنته، فقال: إنها قبيحة، وبعينها أثر.
قال: رضيت.