ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: توفي سنة ست وتسعين، وكان يصفر لحيته.
وزعم المزي أن ابن منجويه قال: مات سنة ست وتسعين، وكأنه قلد في نقله؛ إذ لو رآه لرأى فيه: زيد بن وهب الهمداني ثم الجهني.
وكذا ذكره أبو الوليد في "الجرح والتعديل"، وقاله قبلهما الكلاباذي، وقبلهم: ابن أبي حاتم، والبخاري في "تاريخه"، وكأنه غير جيد؛ لأن جهينة ليست من همدان بوجه حقيقي، فكان ينبغي للشيخ أن ينبه على ذلك، وعلى صوابه من خطئه.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا أبو حفص الفلاس، ثَنَا عبد اللَّه بن داود، ثنا مولى لزيد بن وهب قال: كان زيد أثر الرحل بوجهه من الحج والعمرة.
وقال العجلي: ثقة. وذكره أبو حفص ابن شاهين، وأبو عبد اللَّه ابن خلفون في جملة "الثقات".
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه" في حديثه خلل كثير منه: رواية الأعمش عنه أن عمر قال لحذيفة: باللَّه أنا من المنافقين.
قال يعقوب: وهذا محال أخاف أن يكون كذبًا قال: ومما يستدل به على ضعف حديثه أيضًا قوله عن حذيفة: إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان.
ومن خلل روايته: ما ثناه عمر بن حفص، ثنا أبي، ثنا الأعمش، ثنا زيد، ثنا واللَّه أبو ذر بالربذة قال: كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم فاستقبلنا أحدًا. . . الحديث، ومن روايته المخالفة لرواية غيره ما رواه عن عمر أنه أفطر يوم غيم في رمضان، فقال: لا نقضي مكانه شيئًا.
وفي كتاب "الطبقات" لخليفة: مات بعد الجماجم، وكذا قاله الهيثم في "طبقاته" زاد: في ولاية الحجاج.
ولما ذكره أبو عمر في "الاستيعاب" قال: أسلم في حياة النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وهو معدود في كبار التابعين.
وقال أبو موسى المدينى في كتابه "المستفاد": تابعي، قيل: أدرك الجاهلية.
وقال الخطيب: جاهلي ذُكر أنه رحل إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقبض وهو في الطريق، فأسلم وسمع عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه.