للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويل أم سعد سعدا

براعة ونجدا

ويل أم سعد سعدا

صرامة وجدا

وسيد سد به مسدا

فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "كُلُّ نَادِبَةٍ كَاذِبَةٌ، إِلا نَادِبَةُ سَعْدِ (١) ".

وفي "كتاب الطبرني": قال لها النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "لا تَزِيدِينَ عَلَى هَذَا، وَكَانَ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ حازِمًا فِي أَمْرِهِ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (٢) ".

وفي "كتاب البغوي": جرح يوم بني قريظة.

وقال العسكري: كان سيدا مطاعا، لما أسلم أسلمت بنو عبد الأشهل، وهو أحد السعود من الأنصار، وهم سبعة، وفيهم يقول حسان: [الطويل]

أروني سعد كالسعود التي سمت ... بمكة من أولاد عمرو بن عامر

هم بايعوا الرحمن ثم وفوا له ... بما ضاق عنه كل باد وحاضر

أقاموا قناة الدين حتى تمكنت ... نواحيها بالمرهنات البواتر

بأسيافنا دانت ... يقيم على نهج الهدى كل حائر

وفي "كتاب ابن سعد": من ولده عمر وعبيد اللَّه، وأمهما هند بنت سماك بن عتيك، وآخى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بين سعد بن معاذ وسعد بن أبي وقاص، وقيل: بينه وبين أبي عبيدة، وكان لواء الأوس يوم بدر مع سعد، وثبت يوم أحد، ولما سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ بِهِ الْحمَّى فَهِيَ حَظُّهُ مِنَ النَّارِ، سَأَلَهَا رَبَّهُ، فَلَمْ تفَارِقْة حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا".

ولما أخذ النبي صلى اللَّه عليه وسلم رأسه في حجره، قال: "اللَّهُمَّ إِنَّ سَعْدًا قَدْ


(١) أخرجه ابن سعد ١٨١٣، وفي الحديث أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أقبل من أحد فمر على بنى عبد الأشهل ونساء الأنصار يبكين على هلكاهن يندبنهم فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لكن حمزة لا بواكي له. فدخل رجال من الأنصار على نسائهم فقالوا: حولن بكاءكن وندبكن على حمزة. فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فطال قيامه يستمع ثم انصرف فقام على المنبر من الغد فنهى عن النياحة كأشد ما نهى عن شيء قط. وذكره.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩١٦، رقم ٣٥٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>