قال صاحب "الكمال"، وقبله ابن عساكر: ذكره أبو أحمد ابن عدي، في "مشايخ البخاري"، ولم يذكره غيره. كذا ذكره وقد حرصت أن أجد ما قالاه في "كتاب ابن عدي"، وفي غير ما نسخة قديمة فلم أجده، فينظر.
والاستشهاد الذي أشار إليه المزي هو قول البخاري في "كتاب التوحيد" إثر حديث ذكره عن المتقدمين، عن عمه، عن عبد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، يرفعه: "إِنَّ اللَّهَ يَقْبِضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأرْضَ" ثم قال: رواه سعيد عن مالك فزعم أبو مسعود أنه الزنبري، فينظر في قوله: أهو إياه أو غيره.
وقال الخليل في كتاب "الإرشاد": يكثر عن مالك بن أنس، ولا يحتج به.
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي ما تقول فيه؟ قال: ليس بالقوي.
قلت: هو أحب إليك، أو عبد العزيز بن يحيى المديني. قال: ما أقرب بعضهم من بعض.
وقال الساجي: عنده مناكير.
وقال الساجي: يحدث عن مالك بشيء أنكر عليه.
وقال الحاكم أبو عبد اللَّه: يروي عن مالك أحاديث مقلوبة وصحيفة أبي الزياد أيسر من غيرها؛ فإن أحاديث أبي الزياد محفوظة كلها لأبي الزياد، وإن لم يكن لمالك في بعضها أصل، وقد روى خارج النسخة عن مالك أحاديث موضوعة، منها: عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: "إِذَا كَانَ لأحَدِكُمْ ثَوْبَانِ فَلْيَلْبَسْهُمَا إِذَا صَلَّى، فَإِنَّ اللَّهَ تعالى أَحَقُّ مِنْ يُجَمَّلَ لَهُ".
وقال سعيد النقاش: روى عن مالك أحاديث موضوعة.
وقال السمعاني: لا يحتج به.
وفي "سؤالات السلمي" عن الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن حبان: يروي عن مالك أشياء مقلوبة قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبي الزياد، فحدث بها كلها عن مالك، عن أبي الزياد لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار، وكتبنا نسخته عن مالك، وهي أكثر من مائة وخمسين حديثا أكثرها مقلوبة.
وقال أبو محمد: روى عن مالك أحاديث موضوعة.