للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن المسيب، فلذلك قال فيه عثمان بن الحويرث: [الوافر]

أخذت بعض فيهك في قريش ... فقد أخذتك مارية الهموم

وفي كتاب "المفجعين": لما احتضر سعيد كان له ثمانون دينارًا فجعلها في يده، وجعل يقول: اللهم إنما كنت أصون بها دمي وعرضي.

وفي كتاب "التمهيد" لأبي عمرة مر سعيد بالأخضر الجدلي، وهو ينشد (١): [الطويل]

تَضوَّعَ مِسكًا بَطنُ نُعمانَ إِن مَشَت ... بِهِ زينَبٌ في نِسوَةٍ خَفراتِ

فضرب برجله وقال (٢): [الطويل]

وَلَيْسَتْ كَأُخْرَى وَسَّعَتْ جَيبَ درعها ... وَأبدت بَنانَ الكَفِّ بالجَمَراتِ

وَعَلَتْ بَنَانَ الْمِشكِ وَحفا مُرجلا ... على مِثلِ بَدرٍ لاحَ في الظلمَاتِ

وَقَامَتْ تَرَائي بَيْنَ جَمع فأفتَنَتْ ... بِرُؤْيتهَا مَنْ رَاحَ مِنْ عَرَفَاتِ

قال أبو عمر: فكانوا يرون أن الشعر لسعيد.

قال أبو عمر: ونحفظ له أبياتا كثيرة.

وفي "كتاب الزبير": ذكر سعيد حديثًا عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو مريض، فقال: أجلسوني؛ فإني أكره أن أحدث حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأنا مضطجع.

وأخبار سعيد وفضائله كثيرة، اقتصرنا منها على هذه النبذة، واللَّه الموفق.

وفي شيوخ أبي عبد اللَّه الحاكم:


(١) انظر: أخبار النساء ١/ ٢٥٨، الأغاني ٥/ ١٨١، الأمالي في لغة العرب ٢/ ٢٦، البيان والتبيين ١/ ٤٢٢، العقد الفريد ٢/ ٢٣٦، الكامل في اللغة والأدب ٢/ ٧٨، المحاسن والأضداد ١/ ١٥٩، تحرير التحبير ١/ ١٠٣، سمط اللآلئ ١/ ١٩١، محاضرات الأدباء ١/ ٤٥٨، نهاية الأرب ٢/ ٧٢، الأشباه والنظائر ١/ ٣، رسالة الطيف ١/ ١٥.
(٢) انظر: أخبار النساء ١/ ٢٥٨، الأغاني ٥/ ١٨١، الأمالي في لغة العرب ٢/ ٢٦، البيان والتبيين ١/ ٤٢٢، العقد الفريد ٢/ ٢٣٦، الكامل في اللغة والأدب ٢/ ٧٨، المحاسن والأضداد ١/ ١٥٩، تحرير التحبير ١/ ١٠٣، سمط اللآلئ ١/ ١٩١، محاضرات الأدباء ١/ ٤٥٨، نهاية الأرب ٢/ ٧٢، الأشباه والنظائر ١/ ٣، رسالة الطيف ١/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>