قال في "تاريخه الكبير" - ومن خط أبي ذر، وخط ابن الأبار، وخط أبي العباس بن ياميت، أنقل: سعيد بن منصور مات بمكة سنة تسع وعشرين ومائتين أو نحوها أبو عثمان، كذا هو بخط هؤلاء الثلاثة مجودًا على التاء المثناة من فوق نقطتان.
وقال في "الأوسط" في فضل عشر إلى ثلاثين ومائتين فذكر الذين توفوا يمر بنا إلى أن قال: مات قيس بن حفص سنة سبع وعشرين أو نحوها، وهارون بن معروف، وهيثم بن خارجة سنة سبع، ومسدد، وعبيد اللَّه بن جعفر سنة ثمان، ومات فيها أبو يعلى يحمد بن الصلت، ومات فيها يحيى بن عبد الحميد، مات عبد اللَّه بن محمد أبو جعفر المسندي سنة تسع وعشرين، مات عمرو بن خالد بمصر سنة تسع وعشرين، مات سعيد بن منصور بمكة، أبو عثمان الخراساني: سنة تسع وعشرين ومائتين أو نحوها، مات خلف ابن هشام سنة تسع وعشرين، مات إبراهيم بن حمزة سنة ثلاثين، ومات فيها أحمد بن شبويه، وعلي بن الجعد، وموسى بن بحر، ومحمد بن معاوية أبو علي النيسابوري سكن بغداد. وهي نسخة قديمة جدًا كتبت عن أبي محمد عبد الرحمن بن الفضل الفارسي، عن البخاري، وأما "التاريخ الصغير" فلم أر له فيه ذكر، واللَّه تعالى أعلم، فهذا كما ترى كلامه فيهما منتظم.
وفي "تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي": كان سليمان بن حرب وهو بمكة ينكر عليه الشيء بعد الشيء، وكذلك كان الحميدي ولم يكن الذي بينه وبين الحميدي حسن، فكان الحميدي يخطئه في الشيء بعد الشيء من رواية ما يروي عن سفيان فكان سعيد يقول: لا تسألوني عن حديث حماد بن زيد، فإن أبا أيوب يجعلنا على طبق، ولا تسألوني عن حديث سفيان؛ فإن هذا الحميدي يجعلنا على طبق.
وقال الحميدي: كنت بمصر، وكان لسعيد حلقة في مسجد مصر يجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق. وقال ابن دحية في كتاب "العلم المشهور": سعيد ابن منصور مجمع على عدالته.