وذكوان، وماهان، ومصعب. وقال بعضهم: هو الأسدي الكوفي.
قال مخلد: ثنا أبو زهير، ثنا سفيان بن دينار التمار الأحمري، قال: أنا يوم جيء برأس حسين بن علي ابن سبع سنين، عن مصعب بن سعد والشعبي، وبنحوه ذكره في "الأوسط"، وذكر ابن زياد من غير أن ينسبه وعرفه برواية عن عكرمة وغيره.
وتبع البخاري جماعة، منهم: مسلم بن الحجاج، وأبو أحمد الحاكم، وأبو نصر الكلاباذي، وابن خلفون، وأبو إسحاق الحبال وصرح بنسبته عصفريا، وكذلك الحاكم أبو عبد اللَّه، والصريفيني.
وأبو الوليد في كتابه "الجرح والتعديل"، وقال: قال الدارقطني: هو سفيان التمار، وسفيان العصفري، عن عكرمة، أوهم أنهما رجلان.
وسفيان بن دينار التمار، وسفيان العصفري رجل واحد كوفي، وذكر الحاكم وغيره من الحفاظ سفيان بن زياد العصفري رجل آخر، كوفي أيضًا، والذي أخرج عنه البخاري، هو: سفيان بن دينار، ولا يعلم أنه خرج عن سفيان بن زياد شيئًا، ولعله لما ورد سفيان العصفري مطلقا أراد الدارقطني أنه ذكر بهذا اللفظ، ولعله اعتقد أنه سفيان بن زياد أخرج البخاري له:"قَبْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسَنَّمًا".
وأخرج في "تفسير القصص" عن محمد بن مقاتل، عن يعلى، عن سفيان العصفري، عن عكرمة، عن ابن عباس:({لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}[القصص: ٨٥] قال: إلى مكة).
وكذا قال الشيخ ضياء الدين المقدسي أنه خرج له هذا أيضًا.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني، وسأله الحاكم، عن سفيان التمار العصفري، فقال: ليس به بأس، وفي "سؤالات الحاكم الكبرى" أيضًا: سفيان العصفري هذا التمار.
وقال العجلي: ثقة.
وفي "الثقات" لابن حبان: سفيان بن دينار كنية دينار: أبو الورقاء التمار الأحمري العصفري كنيته أبو سعيد يروي عن الشعبي، ومصعب بن سعد. انتهى. فهذا كما ترى قول من جمع بينهما في الحرفة لا في اسم الأب ولم أر للمزي في قوله سلفًا، واللَّه تعالى أعلم.
وقوله: والصحيح أنهما اثنان كما قال ابن معين وغيره. فيه نظر؛ وذلك أن يحيى لم