قال الطبراني في "معجمه الكبير": وقد قيل في بعض الروايات أنه أسلم بمكة، وإسلامه بالمدينة أثبت.
وقال علي بن بذيمة: بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهمًا.
روى عنه: أبو هريرة، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وأبو الجعد الضمري، وأبو سبرة الجعفي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، ومسروق بن الأجدع، وسلامة العجلي، وعامر بن عطية، وأبو بجيلة الكوفي، وأبو الأزهر، وأبو الوقاص، وعبد الرحمن بن مسعود، وعطاء بن يسار.
وفي كتاب "معرفة الرجال" للبلخي: روى شيبان، عن أبي إسحاق، عن أبي قرة الكندي، قال: سمعت سلمان يذكر قدومه على النبي صلى اللَّه عليه وسلم مكة وإسلامه، قال البلخي: وهذا منكر إنما قدم سلمان المدينة قبل مقدم النبي صلى اللَّه عليه وسلم للهجرة.
وقال ابن حبان: وهو سلمان الخير، ومن زعم أنهما اثنان فقد وهم سكن الكوفة، ومات في خلافة علي سنة ست وثلاثين بعد الجمل.
وفي "الكامل" للمبرد: يُروى أن سلمان أخذ من بين يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم تمرة من تمر الصدقة فوضعها في فيه فانتزعها منه، وقال: يا أبا عبد اللَّه، إنما يحل لك من هذا ما يحل لنا.
وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل: عن الحسن، قال: كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان أميرًا على زهاء ثلاثين ألفًا من المسلمين، وكان يخطب في عباءة فإذا أخرج عطاؤه أمضاه، ويأكل من سفيف يده.
وذكر أبو زيد في كتابه "المنثور في ملح ذوات الخدور" من حديث مجالد عن عامر، وسئل: كان سلمان من موالي النبي صلى اللَّه عليه وسلم؟ فقال: نعم وأفضلهم كان مكاتبًا فاشتراه وأعتقه.
وفي كتاب "العطار الدمشقي" الألقاب، لقبه: بَهْبُود، قال: واسم أبيه خشان.
وفي كتاب "الصحابة" لأبي موسى، قال سلمان: اشترتني امرأة، يقال لها: حلبسة، حليفة بني النجار بثلاث مائة درهم فمكثت معها ستة عشر شهرًا، فأرسل النبي صلى اللَّه عليه وسلم إليها عليًا: إما أن تعتقيه، وكانت قد أسلمت، فقالت: إن شئت أعتقته، وإن شئت فهو لك فقال: أعتقيه أنت فأعتقته.