مولى الأسود بن سفيان، ويقال: مولى لبني شجْع بن عامر بن ليث بن بكر. وقال بعضهم: أشجع. وهو وهم، ليس في بني ليث أشجع، إنما فيهم شجع. قاله أبو علي الغساني.
كذا ذكره المزي، وكأنه على العادة نقله من غير أصل؛ إذ لو نقله من أصل لرأى في "كتاب الجياني": قال الكلاباذي في أبي حازم هذا: التمار. وهو وهم. فكأن المزي يمتنع بهذا من تعريفه بالتمار، كما سبق، واللَّه تعالى أعلم. وليس لقائل أن يقول: لعله ظهر له خطأ هذا القول؛ فلهذا أضرب عنه؛ إذ لو رآه لكان ينبغي له التنبيه عليه.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: كان قاضي أهل المدينة، ومن عبادهم وزهادهم، بعث إليه سليمان بن عبد الملك بالزهري في أن يأتيه، فقال للزهري: إن كانت له حاجة فليأت، وأنا فما لي إليه حاجة. مات سنة أربعين.
وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة، والحاكم، والطوسي، وأبو محمد الدارمي.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: توفي سنة ثنتين وثلاثين.
وقال أبو عمر في "الاستغناء": كان أحد الفضلاء الحكماء العلماء الثقات الأثبات من التابعين، وله حكم وزهديات ومواعظ ورقائق ومقطعات.
وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وقال ابن قانع: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان من العباد مولى.
وأنكر أبو زرعة، وابن أبي حازم سماعه من أبي هريرة.
وفي "تاريخ ابن عساكر": حدث من طريقه إبراهيم بن هراسة، ، عنه قال: سمعت أبا هريرة يقول. فذكر حديثًا حدثه أبو حازم، عن عمر بن عبد العزيز.
وفي "التاريخ" أيضًا: قال أبو حازم: أدركت ألفًا من الصحابة كلهم يرفع يديه عند كل خفض ورفع.
وفي "الزهد" لأحمد بن حنبل: عن عون بن عبد اللَّه بن عتبة: ما رأيت أحدًا يفرفر الدنيا فرفرة هذا الأعرج. يعني: أبا حازم.
= ٢٢٧، الجرح والتعديل ٤/ ٧٠١ - ٧٠٢، نسيم الرياض ٤/ ٦٤، الحلية ٣/ ٢٢٩، طبقات ابن سعد ٥/ ٤٢٤، الوافي بالوفيات ١٥/ ٣١٩، سير الأعلام ٦/ ٩٦، الثقات ٤/ ٣١٦.