حماد بن زيد في الغسل، فاعملوا به، فغسله حسن بعد صلاة الجمعة، وأوصى أن يدفن عند قبر سفيان الثوري، فلم يرض صاحب الموضع، فدفن في شارع الطريق.
وفي "مشيخة البغوي": كان له كم واسع وكم ضيق، فقيل له ما هذا؟ فقال: الواسع للكتب، والآخر لا يحتاج إليه. وذكر وفاته يوم الجمعة في سادس عشر شوال أيضًا أبو الحسين بن المنادي في كتاب "الوفيات" تأليفه، وإسحاق القراب.
وقال القاضي أبو الحسين بن الفراء في كتاب "الطبقات": أبو داود الإمام في زمانه، ولد سنة ثلاث ومائتين، وروى في (كتاب السنن) خاصة، عن خلق لا يحصون كثرة أكثر من سبعين ومائتين، أتينا بهم كي يعلم الناس أنما ذكرت من الأشياخ نقصًا به بدى (١): [الطويل]
بغير نزول ولا مكث ليلة ... كمن ظل أعوامًا ودهرًا مؤيدا
فمنهم: مؤمل بن إهاب، ومؤمل بن هشام اليشكري، ومسلم بن حاتم الأنصاري، ومحمود بن خالد الدمشقي أبو علي، ومجاهد بن موسى، ومحبوب بن موسى الأنطاكي، ومالك بن عبد الواحد أبو غسان المسمعي، ومقاتل بن محمد الرازي النصرأباذي، ومصرف بن عمرو اليامي أبو القاسم، ونصر بن علي الجهضمي، ونصر بن المهاجر أبو بكر الحافظ، وعبد اللَّه بن محمد بن أسماء ابن أخي جويرية، وعبد اللَّه بن محمد بن أبي الأسود، وعبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور، وعبد اللَّه بن محمد بن يحيى أبو محمد، وعبد اللَّه بن محمد أبو أحمد الخشاب، وعبد اللَّه بن مخلد التميمي، وعبد اللَّه بن مطيع البغدادي، وعبد اللَّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ وعبد اللَّه بن أبي زياد القطواني، وعبد اللَّه بن إسحاق الجوهري بدعة، وعبد اللَّه بن الجراح أبو محمد القهستاني، وعبد اللَّه بن الصباح العطار، وعبد اللَّه بن عمر بن أبان الهاشمي، وعبد اللَّه بن عامر بن زرارة الحضرمي، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارمي أبو محمد السمرقندي، وعبد اللَّه بن قريش البخاري، وعبد اللَّه بن يزيد بن راشد الفراء، وعبد اللَّه بن سالم المفلوج، وعبيد اللَّه بن عمر بن ميسرة أبو سعيد، وعبيد اللَّه بن معاذ العنبري، وعبيد اللَّه بن مالك بن إبراهيم الزهري، وعبيد اللَّه بن محمد بن حفص -عرف بابن عائشة-، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن