للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن سعد: كان قليل الحديث.

ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: ولاه عمر بن عبد العزيز القضاء، ومات سنة ست وعشرين ومائة بالشام، وقد قيل مات سنة خمس عشرة ومائة. وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.

ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قيل: إنه قضى أربعًا وخمسين سنة. وذكر خليفة، وابن أبي خيثمة، وابن قانع، والكلاباذي، والإمام أحمد في "تاريخه الكبير"، وإسحاق القراب: أنه توفي سنة ست وعشرين.

وقال الهيثم بن عدي في "التاريخ"، و"الطبقات": توفي زمن الوليد بن يزيد. انتهى. الوليد تولى بعد موت هشام في شوال سنة خمس وعشرين ومائة، وكذلك قاله يعقوب بن سفيان في "تاريخه الكبير".

وقال أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه الكبير": وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز: أن يزيد بن عبد الملك جعل الزهري قاضيًا مع سليمان بن حبيب المعروف بابن قتة، وكان له شعر حسن وهو القائل (١): [الطويل]

مررت على أبيات آل محمد ... فلم أرها كعهدها يوم حلَّتِ

وكانوا رجاء ثم عادوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلتِ

وإن قتيل الطف من آل هاشم ... أذل رقاب المسلمين فذلت

وعند غني قطرة من دمائنا ... سنجزيهمُ يوما بها حيث حلت

إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيس إذا النعل زلت


= الكمال ١/ ٤١٠، الكاشف ١/ ٣٩١، تاريخ البخاري الكبير ٤/ ٦، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٣٠٤، الجرح والتعديل ٤/ ٤٧٠، البداية والنهاية ١٠/ ٢١، الوافي بالوفيات ١٥/ ٣٥٩، سير الأعلام ٥/ ٣٠٩، الثقات ٤/ ٣١٣.
(١) انظر: الكامل في اللغة والأدب ١/ ١٨١، شرح ديوان الحماسة ١/ ٢٩٨، التذكرة الحمدونية ١/ ٤٨٩، الحماسة المغربية ١/ ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>