ضبيعة، وكان من عباد أهل البصرة وصالحيهم ثقة وإتقانًا وحفظًا وسنة.
وقال المنتجيلي: بصري تابعي ثقة. وقال الفلاس: كان مولى لبني مرة، فلما تكلم في إثبات القدر أخرجوه، فقبله بنو تيم فصار إمامهم.
وقال يحيى بن معين: كان يدلس.
وقال الأصمعي: أعبدُ أعلام البصرة الأربعة: سليمانُ. وقال شعبة: ما أتيته إلا وجدته في عمل من عمل الآخرة، إن أتيته في جنازة وجدته مشمرًا فيها، وإن أتيته في وقت صلاة وجدته متهيئًا لها، وكان إذا تهيأ للصلاة يصفر لونه ويخضر، ويقول: إني أحب القيام للَّه عزَّ وجل. وفيه يقول الفرزدق من أبيات: [الرمل]
وسليمان أخي التيم الذي ... ترك النوم لهول المطلع
وفي "تاريخ البخاري": قال يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن، وابن سيرين، فهو صالح إذا قال: سمعت، أو قلت.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال هو ابن طرخان، ويقال: ابن طهمان.
وفي قول المزي: قال محمد بن سعد: توفي بالبصرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين. نظر؛ لأن محمدًا لم يذكر في "الطبقات الكبير" الشهر ولا الثلاث، والذي فيه ما في كتاب الكلاباذي: قال كاتب الواقدي: توفي سنة أربع وأربعين. وقال أبو داود: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث. فكأن المزي اشتبه عليه قول أبي داود بقول ابن سعد. واللَّه تعالى أعلم.
وممن ذكر وفاته سنة أربع تبعًا لابن سعد: ابن قانع، قال: وقيل: سنة ثلاث.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": قدم التيمي على الأعمش، قال: فخرج الأعمش في ساعة كان التيمي يصلي فيها، فأقبل على الصلاة، ولم يتلفت إلى الأعمش. وكان لا يقول: الأعمش. كان يقول: في عينيه سوء. وعن يحيى بن سعيد: مرسلات التيمي شبه لا شيء.
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم، عن أبي زرعة: لم يسمع التيمي من عكرمة شيئًا. قال: وقال أبي: لا أعلم التيمي سمع من سعيد بن المسيب شيئًا.
وفي "تاريخ عبد اللَّه بن المبارك": التيمي لم يسمع من أبي العالية. قال: وذكروا من حديث التيمي، عن عمر في الخل. فقال: لم يسمع من أبي عثمان -يعني هذا- إنما هو بلغه، عن أبي عثمان، عن عمر. أو قال: بلغه عن عمر.