من جهة التدليس، وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي كان يقال: تفرد به نعيم بن حماد.
وقال البغوي: كان سويد من الحفاظ، وكان أحمد ينتقي عليه لولديه. قال: ورأيت في "تاريخ أبي طالب": أنه سأله -يعني أحمد بن حنبل- عن غير شيء من حديث سويد، عن سويد بن عبد العزيز، وحفص بن ميسرة، فضعف حديث سويد بن عبد العزيز.
وقال أبو حاتم الرازي -فيما ذكره اللالكائي-: قيل: إنه عمي في آخر عمره، فربما لقن ما ليس من حديثه، فمن سمع منه وهو بصير فحديثه عنه حسن.
وفي "كتاب الدولابي"، عن البخاري: ضعيف. وفي "تاريخه الأوسط": فيه نظر.
وقال أبو الحسن العجلي: ثقة من أروى الناس عن علي بن مسهر، وكان أهل بغداد يرحلون إليه، ولم نره نحن، ولعله كان حيًّا إلى اليوم.
ولما ذكر الحاكم في "مستدركه" حديث: "من عشق وعف وكتم مات شهيدًا". قال: أنا أتعجب من هذا الحديث، فإنه لم يحدث به غير سويد، وهو ثقة. انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لما بيناه في كتابنا "الواضح المبين في ذكر من مات من المحبين"، من أن جماعة رووه غيره.
وقال البيهقي: تغير بأخرة، فكثر الخطأ في روايته.
وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة.
وذكره الساجي، وأبو العرب في جملة الضعفاء.
وفي كتاب "الزهرة": روى عنه -يعني مسلمًا- ستين حديثًا ونيفًا.
وقال ابن حبان: مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، وكان يأتي عن الثقات بالمعضلات، روى، عن أبي مسهر:"من عشق وعف وكتم. . . " الحديث، ومن روى مثل هذا الخبر عن أبي مسهر يجب مجانبة رواياته، هذا إلى ما يخطئ في الآثار، ويقلب الأخبار.
وقال فيه يحيى بن معين: لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزوه.
وفي "كتاب ابن الجوزي"، عن يحيى: كذاب ساقط. وقال أحمد بن حنبل: