قال: وكان الهيثم عثمانيًّا، وشبث علويًّا. قال: وكان شبث فارسًا ناسكًا من العباد مع علي بن أبي طالب، ثم صار مع الخوارج أميرًا عليهم، ثم تاب ورجع، وشهد قتل الحسين، وكان عليه. . . وذكر وثيمة بن موسى في (كتاب الردة): الذي كان يؤذن لسجاح من غير أن يسميه يقال كان ينادي: يا ضفدع بنت ضفدعين، لحسن ما تنقين، لا الماء تكدرين، ولا الشراب تمنعين، لها نصف الأرض، ولقريش نصفها. . . الكلام إلى آخره. أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول اللَّه.
وفي كتاب "الطبقات": عن الأعمش قال: شهدت جنازة شبث، فأقاموا العبيد على حدة، والجواري على حدة، والبخت على حدة، والنوق على حدة، وذكر الأصناف قال: رأيتهم ينوحون عليه يلتدمون.
وقال العجلي: كان أول من أعان على قتل عثمان، وأعان على قتل الحسين بن علي، قام رجل من مراد لما قتل علي، فقال: هذا الرجل الذي قتل أمير المؤمنين ينبغي أن يقتل هو ونسبه وأهل بيته. فقال شبث: صدقت، للَّه أبوك. فأخبروه أنه مرادي، فقال: قال اللَّه تعالى: {النَّفْسَ بِالنَّفْسِ}[المائدة: ٤٥].
وقال الساجي في كتاب "الجرح والتعديل": فيه نظر.
وفي "تاريخ المنتجالي": قال أحمد بن صالح: بئس الرجل شبث بن ربعي.
وقال البرقي: شبث بن ربعي خارجي، وكان من أصحاب علي رضي اللَّه عنه.
وقال أبو العرب: ثنا محمد بن علي بن الحسين الكوفي، ثنا عبد اللَّه بن علي، عن جندل بن والق، عن بكير بن عثمان مولى أبي إسحاق قال: سمعت أبا إسحاق يقول: حججت وأنا غلام، فمررت بالمدينة، فإذا الناس عنق واحد، فاتبعتهم، فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فسمعتها تقول: يا شبث بن ربعي. فأجابها رجل جلف جاف: لبيك يا أمه. فقالت أيسب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في ناديكم؟ فقال: وأنى ذلك؟ قالت: فعلي بن أبي طالب؟ قال: إنا لنقول شيئًا نريد به عرض هذه