للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البرقاني، عن أبي الحسن الدارقطني: متروك.

وقال العجلي في "تاريخه": لا بأس به، وكان بليغًا.

وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بثقة. وذكره أبو جعفر العقيلي، وأبو القاسم البلخي، وأبو العرب القيرواني في جملة الضعفاء.

وقال ابن حبان: كان من فصحاء الناس ودهاتهم في زمانه، وكان يهم في الأخبار، ويخطئ إذا روى غير الأشعار، لا يحتج بما انفرد به من الأخبار، ولا يشتغل بما لا يتابع عليه من الآثار، وكان يقال: هُوَ أعقل من بالبصرة، روى عنه شيبان بن فروخ، وغيره.

وقال أبو القاسم بن عساكر: كان من فصحاء أهل البصرة وخطبائهم، وولاه المهدي الري، وكان المهدي يكنيه: أبا المعتمر، وغاب عن البصرة عشرين سنة، ثم قدمها، فأتى مجلسه، فلم ير أحدا من جلسائه، فقال: [مجزوء الكامل]

يا مجلس القوم الذين ... بهم تفرقت المنازل

أصبحت بعد عمارة ... قفرًا تخرقك الشمائل

فلئن رأيتك موحشًا ... فلقد رأيتك قبل آهل

وفي "كتاب أبي إسحاق الصريفيني": توفي في حدود السبعين ومائة.

وقال القاضي عبد الجبار في كتاب "الطبقات": فأما شبيب بن شيبة فهو من أصحاب عمرو بن عبيد.

ونسبه البخاري في تاريخه: سعديا.

وذكر المزي أن الأهتم جده سمي بذلك؛ لأنه ضرب بقوس على فيه فهتمت أسنانه. انتهى، زعم الرشاطي أن الذي ضربه بالقوس قيس بن عاصم، قال: وقيل بل هتم فمه يوم الكلاب الثاني. وذكر أبو علي الحسين بن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبيد في كتابه الملقب بـ "المعرب عن المغرب". قال: ثنا أخي أبو محمد الحسن، أنبا ابن دريد، أنبا أبو طلحة، عن أبيه قال: سمعت يزيد بن المنجاب المهلبي قال: دخلت مع أبي على سليمان بن علي بالبصرة، فجلست إلى جانب خالد بن صفوان، فدخل شبيب بن شيبة، فتكلم بشيء ما سمعت أحسن منه، فقال خالد بن صفوان: يا يزيد؛ دنا واللَّه أجلي. فقلت: كلا، وما علمك؟ قال: إني من أهل بيت لم يخل من متكلم؛ فإذا نشأ من يكون خلفًا منه مات الأول، وقد بدأ هذا الفتى يتكلم، واللَّه، ما يتكلم بشيء إلا قلت: لو أتبعه كذا وكذا، فيأتي به بعينه. وكان هذا يوم الخميس أو الجمعة، فصلينا، واللَّه، على خالد في الخميس أو الجمعة المقبلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>