للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله فضل.

وقال الإمام أحمد في كتاب "الورع" تأليفه: -برواية المروذي عنه- وذكر ورع شعيب بن حرب قال: ليس لك أن تطين حائطك من خارج؛ لئلا يخرج في الطريق. وزاده درجة على باب مسجده من خارج، فقال: لا أضع رجلي عليها حتى تهد.

ولما ذكره ابن حبان في جملة الثقات كناه: أبا محمد، وقال: كان من خيار عباد اللَّه تعالى. وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، وقال: كان ثقة. ذكره في "سؤالاته الكبرى".

وفي كتاب "الجرح والتعديل"، عن الدارقطني: ثقة، كان بطرسوس، ثم سكن الرملة، وعسقلان.

وفي "كتاب المنتجيلي": قال أحمد بن حنبل: كان رجلا صالحًا ورعًا. وقال ابن وضاح: كان شعيب بن حرب ثبتا ثقة سُنيًّا، كان يأخذ بأدب سفيان.

وقال أبو جعفر السبتي: كان شعيب بالمدائن، وكان لا يستحل سكنى بغداد.

ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: يقال: إنه ولي قضاء مكة، وكان يتفقه، وكان رجلا صالحًا فاضلا عابدًا زاهدًا، وكان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وهو ثقة. قاله أبو الحسن الدارقطني، وأحمد بن صالح، وغيرهما، زاد ابن صالح: رجل صالح قديم الموت.

وفي "تاريخ بغداد": قال شعيب: بينا أنا في طريق مكة إذ رأيت هارون الرشيد، فقلت لنفسي: قد وجب عليك الأمر والنهي. فقالت: لا تفعل؛ فإن هذا جبار، ومتى أمرته ضرب عنقك. فقلت: لا بد من ذلك. فلما دنا صحت: يا هارون؛ قد أتعبت الأمة، وأتعبت البهائم. فقال: خذوه. فأدخلت عليه وهو على كرسي، وبيده عمود، فقال: ممن الرجل؟ قلت: من أفناء الناس. فقال: ممن، ثكلتك أمك؟ قلت: من الأبناء. فقال: وما حملك على أن تدعوني باسمي؟ قال شعيب: فورد على قلبي شيء ما خطر لي قط، فقلت: أنا أدعو اللَّه تعالى باسمه، ولا أدعوك باسمك، وقد رأيت اللَّه تعالى سمى في كتابه أحب الخلق إليه: محمدًا، وكنى أبغض الخلق إليه: أبا لهب. فقال: أخرجوه.

وقال أحمد بن حنبل: مات بمكة بالليل، وكان به البطن، فخفنا عليه، وذكره ابن شاهين في "الثقات".

<<  <  ج: ص:  >  >>