للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن صعصعة.

وفي قول المزي: عم الأحنف. نظر؛ لما ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب "التصنيف" تصنيفه -زاد على من زعم أنه عمه-: عم الأحنف اسمه: معاوية بن صعصعة، وله مع معاوية بن أبي سفيان أخبار. وحكاه أيضًا عنه المرزباني، وأنشد له في "معجمه": [الخفيف]

لعلي عندي مزية حُب ... وأحب الصديق والفاروقا

ولعثمان مشرب في فؤادي ... لم يكن آجنا ولا مطروقا

والزبير الذي أجاب رسول اللَّه ... إذ هابت الرجال المضيقا

وهواي صاف لطلحة إني ... إن أعاديهمُ أضل الطريقا

لا أرى بعضهم لبعض عدوًّا ... بل أرى بعضهم لبعض صديقا

وفي قوله أيضًا: حُصين، وهو مقاعس. نظر، لقول الكلبي في "الألقاب"، و"الجامع"، و"الجمهرة"، و"جمهرة الجمهرة"، وأبي عبيد بن سلام، والبلاذري، وأبي الفرج الأصبهاني، وأبي أحمد العسكري، وخليفة، والمبرد، وأبي القاسم المغربي في "أدب الخواص"، وغيرهم ممن لا يحصون كثرة -ولا أعلم لهم مخالفًا-: ولد عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم مقاعسًا وهو الحارث، ومن ولده: صعصعة بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس.

وزعم ابن دريد في كتاب "الاشتقاق": أن الحارث سُمي: مقاعسًا، يوم الكلاب؛ لأنهم قاتلوا بني الحارث بن كعب، فتنادوا، قال حارث: واشتبه الاسمان فقالوا: إياك مقاعس، وهو مفاعل من القعس، وهو أن يتخذل عن أصحابه ويقعد عنهم.

قال ابن سيده في "المحكم": وبنو مقاعس بطن من بني سعد، سمي مقاعسًا؛ لأنه تقاعس عن حلف كان من قومه، واسمه: الحارث، وقيل: سمي بذلك يوم الكلاب لما اشتبه الشعاران.

[الطويل]

أتذكر شيئًا لم يقله سواكا ... وتعني بإسناد إلى متى ذاكا

ظننت بأن الناس لا شيء عندهم ... من العلم إلا ما حوته يداكا

<<  <  ج: ص:  >  >>