للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال المروذي، عن أبي بكر ابن أبي عون، ومحمد بن هشام: رأينا إسماعيل ابن علية إذا أقيمت الصلاة قال: هاهنا أحمد بن حنبل، قولوا له يتقدم.

وقال محمد بن سهل بن عسكر: قال عبد الرزاق: وصل إلينا أربعة: الشاذكوني وكان أحفظهم للحديث، وابن المديني وكان أعرفهم باختلافه، ويحيى بن معين وكان أعرفهم بالرجال، وأحمد وكان أجمعهم لذلك كله.

وفي كتاب "الوفيات" للبغوي: مرض أحمد عشرة أيام، ومات في صدر النهار وشهدت جنازته.

وقال أبو بكر محمد بن أبان: كنت وأحمد وإسحاق عند عبد الرزاق، وكان إذا استفهمه أحدٌ قال: أنا لا أُحدثكم، إنما أُحدث هؤلاء الثلاثة.

وقال محمد بن عسكر: سمعت عبد الرزاق يقول: إن يعش هذا الرجل يكن خَلَفًا من العلماء؛ يعني: أبا عبد اللَّه.

وفي رواية الباوردي عنه: ما رأيت مثله.

وقال محمد بن عبد اللَّه بن منصور: سمعت قتيبة يقول: خير أهل زماننا ابن المبارك ثم هذا الشاب، فقال له أبو بكر الرازي: من الشاب؟ قال: أحمد بن حنبل. فقال: يقول: شاب، وهو شيخ أهل العراق! فقال: لقيته وهو شاب.

وقال أبو داود عن قتيبة: إذا رأيت الرجل يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سُنة.

وفي رواية غيره: وجماعة.

وفي رواية: فاعلم أنه على الطريق.

وفي رواية: لو أدرك عصر الثوري، ومالك، والليث، والأوزاعي، لكان هو المقدم.

وذكر الهيثم بن جميل أن أحمد خالفه في حديث، فقال: وددت أنه نقص من عمري وزِيد في عمر أحمد. وفي لفظ: أسأل اللَّه أن يزيد في عمره وينقص من عمري، ثم قال: قلت هذا عسى أن ينتفع به المسلمون.

وقال سليمان بن حرب لرجل: سل أحمد عن هذه المسألة، فإنه إمام.

وقال عيسى بن عفان: وجاء يحيى بن معين، وأبو خيثمة، وغيرهما يسمعون من أبي، وجاء أحمد فسمع من أبي ثم خرج، فقال أبي: هذا سوى أولئك، يعني: من فضله.

قال المزني عن الشافعي: ثلاثة من العلماء من عجائب الدنيا: عربي لا يعرف كلمة وهو أبو ثور، وأعجمي لا يخطئ في كلمة وهو الزعفراني، وصغير كلما قال شيئًا

<<  <  ج: ص:  >  >>