للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن ماجه (الوضوء)، عن سويد: ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد، فسماه عبد اللَّه.

وفي كتاب "الصحابة" لأبي عيسى الترمذي: الصنابح أصح. وقال في "الجامع": ويقال: الصنابحي.

وقال الدارقطني: كذا سماه ابن عيينة، ويحيى بن سعيد، وقال جرير، ووكيع: الصنابحي. وهو وهم، والأول أصح.

وفي "كتاب عباس الدوري": سمعت يحيى بن معين يقول: الصنابح صاحب قيس بن أبي حازم، يقال له: ابن الأعسر، والصنابحي -يعني- غيره.

وروى له الطبراني في "معجمه" حديثا آخر، وهو قوله صلى اللَّه عليه وسلم: "لا تَزَالُ أُمَّتِي فِي مِسْكَةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ يَنْتَظِرُوا بِالْمَغْرِبِ اشْتِبَاكَ النُّجُومِ (١) ".

وفي "تاريخ البخاري": قال ابن عيينة، ويحيى، ومروان، وابن نمير، عن إسماعيل، عن قيس، عن الصنابح -زاد أبو نعيم الحافظ: الثوري، وشعبة، وزيد بن أبي أنيسة، وعبثر بن القاسم، وابن المبارك في آخرين، - قال البخاري: وقال ابن المبارك، ووكيع: الصنابحي. والأول أصح.

وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان: الصنابح بن الأعسر الذي له صحبة.

وقال أبو عمر: ليس هو الصنابحي، ذاك لا تصح صحبته، وهذا الصنابحي اسم لا ينسب، والصنابحي منسوب إلى قبيلة باليمن، وهو تابعي، وهذا كوفي له صحبة.

وبنحوه ذكره الباوردي، وابن زبر، وغيرهما، فتبين بما ذكرناه أن قول المزي: ويقال: الصنابحي. من غير أن يبين فساد قول قائله غير جيد، وكذا قوله أيضًا: روى حديثًا واحدًا. لما ذكرنا من أن له حديثين آخرين.

وقال البرقي: جاء عنه حديثان. وكذا ذكره الترمذي، عن البخاري، وحديثه المبدأ بذكره ألزم الدارقطني الشيخين إخراجه لصحة الطريق إليه.

ولما خرج الحاكم حديث الصنابحي: "لا تَزَالُ أُمَّتِي فِي مَسَكَةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ


(١) أخرجه الطبراني ٣/ ٢٣٧، رقم ٣٢٦٣، والحاكم ١/ ٥٢٥، رقم ١٣٧١ وقال: صحيح الإسناد. والبيهقي في شعب الإيمان ٧/ ٤، رقم ٩٢٤٧. وأخرجه أيضًا: عبد الرزاق ٣/ ٥١٥، رقم ٦٥٣٠، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>