للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلن تخافي ما حييت غيضا

خذي لك الخير وعودي أيضًا

وفي "تجارب الأمم": كان أبوه يكتب لعمر بن الخطاب على ديوان البصرة، وقُتل مع عائشة يوم الجمل، وقُتل أخوه عثمان مع علي، وأدخلت عائشة يومئذ داره، وهي أعظم دار بالبصرة.

وفي "ولاة خراسان" للكلابي: ولاه مسلم بن زياد على سجستان، ثم وجد عليه فهرب إلى يزيد، فلما توفي يزيد بن معاوية قال له أصهيد سجستان: انصرف بنا إلى سجستان، فلن يختلف علينا اثنان، أنت سيد فتيان العرب، وأنا سيد العجم؛ فلما انصرفَا إليها، استوثق لهما أمرها، ولم يزل طلحة مقيمًا بها، إلى أن توفي في فتنة ابن الزبير.

وعند التاريخي: ولاه معاوية سجستان، وجعلها له طعمة، فأقام بها خمس سنين ثم مات بها، فولاها معاوية بعده رجلا من قريش يقال له: عون بن علي، فلم يحمدوه، فقال أبو حزابة الربعي في ذلك (١): [الرجز]

يا طلح يا ليتك عنا تخير ... أنا أتانا خرز مؤزر

مثل أبي القعواء لا بل أصغر ... أنكره سريرنا والمنبر

هيهات هيهات الجناب الأخضر ... وذهب العود وجاء المنكر

وفي إملاء ابن الأعرابي: سُمي بذلك لأن أُمّه صفية بنت الحارث بن طلحة ابن أبي طلحة. قال أبو عبد اللَّه: ولما مات طلحة ولي سجستان بعده عون بن علي، فقال أبو حزابة الوليد بن نهيك فيه (٢): [الرجز]

يا ابن علي برح الخفاء ... قد علم الجيران والأكفاء

أنك أنت النذل اللقاء ... أنت لقبر طلحة الفداء

وفيه يقول سحبان وائل -على ما ذكره البكري في كتابه "فصل المقال"-: وزعم الرشاطي أن ابن قتيبة أنشده لعجلان بن سحبان قال: وهو الصواب (٣): [مجزوء الكامل]


(١) انظر: الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ٢٢/ ٢٦٣، الجليس الصالح والأنيس الناصح ١/ ٣٩٣، المستقصى في أمثال العرب ٢/ ٤٠٣، مجمع الأمثال للميداني ١/ ٣٩٤، نثر الدر ٦/ ١٤٢، نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة ٢/ ٢٣٢.
(٢) انظر: الحيوان ١/ ٢٥٥.
(٣) انظر: المستقصى في أمثال العرب ١/ ٢٥، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب ٨/ ١٦، ١٠/ ٣٩٧، شرح كتاب الأمثال ١/ ٤٩٧، فصل المقال في شرح كتاب الأمثال ١/ ٤٩٧، الحماسة البصرية ١/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>