للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أحمد بن عمرو البزار: لم يكن بالحافظ، ولا نعلم أن أحدًا ترك حديثه على ذلك، وهو مشهور. وفي كتاب المنتجيلي: أهل البصرة يقولون: هو ابن بهدلة، وكان صاحب سُنة، ثقة في الحديث.

وقال أبو بكر ابن عياش: ما رأيت أفصح منه، والصحيح أن بهدلة اسم أبيه. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: عاصم الأحول عِداده في البصريين، وابن أبي النجود في الكوفيين، والأحول أثبت.

وقال ابن قانع: قال حماد بن سلمة: خلط في آخر عمره. وذكر العقيلي عن شعبة أنه قال: ثنا عاصم، وفي النفس ما فيها.

ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: توفي سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان من القُراء. وفي "تاريخ البخاري": رأى شريحًا وعليه برنس خز، وقال لي أحمد ابن أبي الطيب، عن إسماعيل بن مجالد: مات سنة ثمان وعشرين ومائة.

وقال ابن سعد: أنبا عفان، ثنا حماد، ثنا عاصم، قال: ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قَبَّل يدي. قالوا: وكان عاصم ثقة، إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه.

والذي في كتاب المزي: قال ابن سعد: كان ثقة. . إلى آخره، فينظر؛ لأن كلام ابن سعد في "الطبقات" قاله تقليدًا، والذي نقله المزي عنه اجتهادًا وبينهما فرقان، واللَّه المستعان.

وقال العجلي: كان عثمانيًّا. وقال للأعمش: ما هذه القراءة؛ أليس إنما قرأت عليَّ؟ فقال الأعمش: بلى، ولكني انتجعت وأجدبت، وفي موضع آخر: قال له عاصم: لقد كتبت بعدي أو حمقت.

روى حماد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، قال: "خطَّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خطًّا (١) "، وبعض الكوفيين يقول: عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه. وقال حماد بن زيد: عنه، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، قال: توفي رجل وقد ترك ديناريْن، والكوفيون يقولون في هذا: عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه؛ ومثله أحاديث قد اختلفوا عنه في زر وأبي وائل، روى من الحديث أقل من مائتي حديث وأكثر روايته عن زر.

وقال الآجري: سألت أبا داود عن عاصم وعمرو بن مرة، فقال: عمرو فوقه. ولما ذكره ابن شاهين قال: قال يحيى بن معين: ثقة لا بأس به، من نظراء الأعمش.


(١) أخرجه أحمد ١/ ٥٨١، ٣٦٥٢. والدارمي ٢٧٣٢ والبخاري ٨/ ١١٠ والترمذي ٢٤٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>