للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: ما كَتبت سوداء في بيضاء قط، وما حدثني أحد بحديث فأحببت أن يعيده عليَّ.

وسُئل عن شيء يومًا فلم يكن عنده فيه شيء، فقيل له: قل برأيك. قال: ما تصنع برأيي بُل على رأيي. وسأل إبراهيم رجل عن شيء فقال: لا أدري؛ والشعبي مار، فقال: اذهب فاسأل ذلك الشيخ، وارجع فأخبرني. فرجع إليه فقال: قال: لا أدري. فقال إبراهيم: هذا واللَّه الفِقه.

ثنا عارم، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عطية السراج، قال: مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة، فقال: أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم ثلاث مائة، فذكر عنهم شيئًا من أفعالهم، وكان الشعبي يصبغ بالحمرة، وتوفي فجأة.

وفي "الزيادات" للرشاطي: وُلد لست سنين من خلافة عثمان، وقيل: وُلد سنة إحدى وعشرين. وفي "العقد": لما سأله النخعي عن مسألة، قال: لا أدري. فقال إبراهيم: هذا واللَّه هو العالم، سُئل عما لا يدري فقال: لا أدري.

وفي "تاريخ أبي الفرج الأصبهاني": قال الشعبي: لما قدم بشر بن مروان الكوفة كتب على مظالمه.

وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: مات الشعبي فجأة، جاء وهو راكب ثم خر، فصاحوا عليه، قلت: مات وهو قاض. قال: هو كان اعتزل القضاء وسمع من أم سلمة وعائشة. قال: ومرسل الشعبي أحب إلي من مراسيل النخعي، وسمع من المقدام أبي كريمة. قلت: إن قومًا يزعمون أنه كان يتشيع. قال: معاذ اللَّه، هو القائل: لو كانت الشيعة من الطير لكانت رخمًا.

وفي كتاب "فضل الكتاب" للجاحظ: كان الشعبي مع تفقهه ونبله كاتب. وفي "الوشاح" لابن دريد: قيل للشعبي: من أنت؟ قال: أنا فلان ابن فلان ابن ذي نسرين.

وذكر المزي روايته عن أسامة بن زيد، والفضل بن العباس، وعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وأبي سعيد، وأبي جبيرة، وعائشة، وأم سلمة، ومسروق، وأم هانئ بنت أبي طالب، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت الرواية المشعرة عنده بالاتصال.

وفي كتاب أبي أحمد العسكري: الشعبي عن أبي جبيرة مرسل. وفي "تاريخ نيسابور" سُئل يحيى بن يحيى: الشعبي أدرك أُمّ سلمة؟ فكأنه قال: لا.

وفي "جامع بيان العلم": قال النخعي: الشعبي يحدث عن مسروق! وواللَّه ما سمع منه شيئًا قط.

<<  <  ج: ص:  >  >>