أبا الوليد؛ لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك له رُغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثواج، فقال: وإن ذا لكذا؟ قال: إي، والذي نفسي بيده؛ إلا من رحمه اللَّه". فقال: والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنيْن أبدًا.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": هو أول من ظاهر من امرأته في الإسلام. انتهى. المعروف هو أخوه أوس المظاهر.
وفي كتاب الكلاباذي: توفي سنة اثنتين وثلاثين. وفي معجم المرزباني: خطب إليه معاوية ابنته على يزيد، فرده وقال (١): [الطويل]
ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت ... لها حفد ممَّا يُعد كثير
ولكنها نفس علي كريمة ... عيوف لأصهار اللئام قذور
وفي "تاريخ ابن يونس": كان أميرًا على ربع المدد، الذين أمد بهم عمر عمرًا، وكان على قتال الإسكندرية.
وزعم ابن الكلبي أنه توفي بمصر، وفي كتاب شيخنا العلامة أبي محمد الدمياطي: قيل: إنه توفي بقبرص، والصحيح: موته بالشام، وابنه الوليد وُلد في آخر زمن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وهو أخو خولة بنت الصامت وأمامة، لهما صحبة.
روى عنه طاوس -فيما ذكره الطبراني في "المعجم الكبير"-، وابنه محمد بن عبادة، والمقدام بن معد يكرب، وعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وعبيد بن رفاعة الزرقي، وأبو مصبح، وابن مصبح، وأبو سلام الأسود، والأزهر بن عبد اللَّه، وربيعة بن يزيد، وأبو يزيد الأزدي، ومحمود بن ربيعة، وأبو الأزهر، وأبو عمران الأنصاري، وروح بن زنباع، وأبو نعيم عمر بن ربيعة الشامي، وأبو راشد الحبراني، وأبو قبيل المعافري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وسلمة بن شريح، وعلي بن رباح اللخمي، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، وخلاس بن عمرو، ومحمد ابن سيرين، وميمون ابن أبي شبيب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن كثير، والمطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، وعبد اللَّه بن عباد الدؤلي، وإبراهيم بن داود، وعمر بن عبد الرحمن، قال: أظنه ابن الحارث بن هشام، وعبد الرحمن ابن أبي عمرة الأنصاري.
(١) انظر: محاضرات الأدباء ١/ ٤١٣، نثر الدر ٣/ ٣٠، أخبار أبي القاسم الزجاجي ١/ ٣.