وكذلك البخاري في "تاريخه"، زاد: رَوَت عنه ابنته خالدة، ووهب بن محمد بن جد بن قيس، وفي "تاريخه الصغير": قال سفيان: قلت للأحوص: أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة؛ فقال: كان بعده عبد اللَّه بن أنيس، رأيته ويكنى بأبي صفوان، ويقال: أبو بشير المازني مازن بن سليم.
وفي "تاريخ ابن يونس": صلى مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الصلاتين كلتيْهما. وفي الحديث: أنه غزَا إفريقية، وفيما روي عنه نظر، وهو ابن أنيس بن أسعد بن حرام القضاعي أبو يحيى، حليف الأنصار، لم يزد شيئًا غير ما ذكره عن معاذ: أنه صلى القبلتيْن وخرج إلى إفريقية، والذي ذكره عنه المزي تابعًا صاحب "الكمال".
وقال أبو سعيد ابن يونس: توفي بالشام سنة ثمانين، روى عنه من أهل مصر: ربيعة بن لقيط؛ غير جيد منهما.
وأظن صاحب "الكمال" انقلبت عليه ورقة من "تاريخ ابن يونس"، إن كان أيضًا نقله من أصل، فتداخلت عليه ترجمة في أخرى ولم يراجع الأصل، والمزي لم ينظر الأصل؛ إذ لو نظراه لوجدَا فيه أن الذي ذكراه عنه، إنما هو في ترجمة عبد اللَّه بن حوالة الأزدي، وذلك أن أبا سعيد لما ذكر ابن أنيس بما أسلفناه، ذكر بعده عبد اللَّه بن قيس الصحابي، المتوفى في نصف شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين، وبعده عبد اللَّه بن شفي الرعيني.
شهد فتح مصر مع مروان بن الحكم، روى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط وذكر له حديثًا، ثم قال: يقال: توفي بالشام سنة ثمانين.
وذكره في "تاريخ الغرباء" تأليفه بنحو من هذا، فهذا كما ترى ابن يونس لم يذكر الوفاة، ورواية ربيعة إلا عن ابن حوالة، وابن أنيس لم يذكر عنه راويًا إلا معاذًا، ولم يذكر له وفاة ألبتة، ومثل ما ذكره ذكره ابن الربيع الجيزي في كتابه، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "معجم الطبراني": روى عن ابن أنيس بن حرام العقبي، وعيسى ابنه، وبلال بن عبد اللَّه ابنه أيضًا، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، والحسن بن يزيد بن عبد اللَّه بن أنيس. وفي كتاب "الصحابة" لأبي عبيد اللَّه محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي: عبد اللَّه بن أنيس الجهني عداده في الأنصار، ويقال: عبد اللَّه ابن أبي أنيسة، قاله أحمد بن يحيى بن وزير.
ولما ذكره أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الحمصيين قال: كان ينزل الجُبَيْل ويحضر الجمعة. وفي ضبط المهندس عن الشيخ البُرك - بضم الباء وفتح الراء-