وقيل لشعبة: ما تقول في يونس عن الحسن؟ قال: سمن وعسل، قيل: فعون عن الحسن؟ قال: خل وزيت، قيل: فأبان قال: إن تركتني وإلا تقيأت، وفي رواية: بول حمار منتن.
وقال الأنصاري: قال لي سلام ابن أبي مطيع: لا تحدث عن أبان بشيء.
وقال الحسن ابن أبي الحسن لناس: من أين أنتم؟ قالوا: من عبد القيس. قال: فأين أنتم عن أحمر عبد القيس أبان ابن أبي عياش؟ !
قال أبو يحيى: وأبان ليس بحجة في الأحكام والفروج، يحتمل الرواية عنه في الزهد والرقائق.
وقال يحيى بن معين: من روى عنه بعد استكماله ثلاثًا وستين سنة فقد روى عن الموتى.
وقال العقيلي: قال شعبة: ردائي وحماري في المساكين صدقة إن لم يكن ابن عياش يكذب. وقال أيضًا: لأنْ أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول: حدثني أبان.
وقال يزيد بن زريع: تركته؛ لأنه روى عن أنس حديثًا واحدًا، فقلت له: عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم؟ فقال: وهل يروي أنس عن غير النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وقال ابن سعد: مصري، متروك الحديث.
وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في (باب من يُرغب عن الرواية عنهم): وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم.
وذكره البرقي في طبقة من تُرك حديثه، وابن شاهين في كتاب "الضعفاء والكذابين"، وقال في كتاب "المختلف فيهم": قد روى عنه نبلاء الرجال فما نفعه ذلك، ولا يعمل على شيء من روايته إلا ما وافقه عليه غيره، وما انفرد به من حديث فليس عليه عمل، وذكر عن شعبة أنه قال: لولا الحياء ما صلَّيْت عليه، وضرب أحمد بن حنبل على حديثه.
وفي "إيضاح الإشكال" لابن سعيد حافظ مصر: قال البزار: إني لأستحي من اللَّه عز وجل أن أقول: إن أبان ابن أبي عياش وصالحًا المري كذابان.
قال عبد الغني: وهو أبان بن فيروز، وهو أبو الأغر الذي يروي عنه الثوري.