فاستغفر اللَّه مما صنعت، تخط على رأس أبيك. قال: فكيف أصنع بعبد الرحمن.
وفي "تاريخ بخارى" لغنجار: قال صالح بن محمد: سمعت علي بن المديني يقول: أبي صدوق، وهو أحبُّ إليَّ من الدراوردي. وفي كتاب الساجي: عن يحيى بن معين: كان من أهل الحديث، ولكنه بلي في آخر عمره.
وقال أبو جعفر العقيلي: ضعيف. وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير.
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم وأبو سعيد النقاش: حدث عن ابن دينار وسهيل بأحاديث موضوعة، زاد أبو عبد اللَّه: وحدثونا أن قتيبة بن سعيد قال: لما دخلت بغداد واجتمع الناس وفيهم أحمد بن حنبل وعلي، قلت: ثنا عبد اللَّه بن جعفر، فقام صبي من المجلس فقال: يا أبا رجاء؛ ابنه عليه ساحظ حتى ترضى عنه.
وذكره البرقي في جملة الضعفاء، وفي موضع آخر في (باب من نسب إلى الضعف ممن كتب حديثه)، وقال: قال سعيد بن منصور: قدِم عبد اللَّه بن جعفر البصرة وكان حافظًا، قلَّ ما رأيت من أهل المعرفة أحفظ منه، وكان ابن مهدي يتكلم فيه. وقال عبد الرحمن: لو صح لنا عبد اللَّه لم نحتج إلى حديث مالك بن أنس.
وقال ابن حبان: مات بالبصرة سنة ثمان وسبعين ومائة في جمادى الأولى وله إحدى وسبعون سنة، وكان ممن يَهِم في الأخبار حتى يأتي بها مقلوبة، ويخطئ في الآثار كأنها معمولة. وقد سُئل علي بن المديني عن أبيه، فقال: سلوا غيري، فقالوا: سألناك فأَطْرِق؛ ثم رفع رأسه وقال: هذا هو الدّين أبي ضعيف. قال أبو حاتم: وكتبنا نسخته، وأكثرها لا أصول لها يطول ذكرها.
وفي كتاب ابن الجوزي: قال الدارقطني: هو كثير المناكير. وفي "الكامل" لابن عدي: قال علي بن المديني: وفي حديث الشيخ شيء. قال أبو أحمد: وهذه الأحاديث التي أمليتها لابن جعفر، عن ابن دينار، عن ابن عمر، كلها غير محفوظات، لا يحدث بها عن ابن دينار غيره، وكذا حديثه عن العلاء وسهيل.
وقال ابن خلفون: هو عندهم ضعيف وعند بعضهم متروك، ذكره استطرادًا في كتاب "الثقات". وفي كتاب الصريفيني: خرج الحاكم حديثه في كتابه "المستدرك"، عن محمد بن محمد البغدادي، عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن علي بن المديني، عن أبيه.