للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي "الكامل" للجرجاني: قال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لا أروي عن أبان بن يزيد، سمعت عمران بن موسى يقول: كان عبد المؤمن بن عيسى معنا بالبصرة عند هُدْبة، فإذا حدث هُدبة عن حماد بن سلمة، وهمام، ومهدي، وجرير بن حازم، وغيرهم من شيوخه، يكون عبد المؤمن ساكتًا لا ينطق، فإذا قال: ثنا أبان بن يزيد، يصيح عبد المؤمن لبيك.

قال أبو أحمد ابن عدي: وأبان بن يزيد له روايات، وهو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه، وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره، وعامتها مستقيمة، وأرجو أنه من أهل الصدق.

وقال ابن أبي شيبة: سألت عليًّا -يعني: ابن المديني- عن العطار، فقال: كان عندنا ثقة.

وقال العجلي: بصري ثقة، وكان يرى القدر ولا يتكلم به، وفي موضع آخر: ليس بالقوي.

وذكره ابن شاهين في جملة "الثقات"، وكذلك ابن حبان، ثم خرج هو وابن خزيمة، والحاكم، وأبو عَوانة، حديثه في "صحيحهم".

وذكره الفسوي في (باب من يرغب عن الرواية عنه، وسمعت أصحابنا يضعفونهم).

وذكره الحاكم فيمن تفرد به مسلم، وقال أبو إسحاق الصريفيني: روى له البخاري تعليقًا، وكذا قاله غيره.

وأما الكلاباذي والباجي فلم يذكراه جملة، وأما أبو إسحاق الحبال فعلم له علامة مسلم.

والذي رأيت في (باب هجرة النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة) من كتاب "البخاري"، قال: وقال أبان بن يزيد: ثنا هشام، عن أبيه، فذكر حديثًا.

وفي أول (الحج): وقال أبان: ثنا مالك بن زيد، عن القاسم، عن عائشة، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم "بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم" (١).


(١) أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار (٤٠: (٢٤١٠٩) (٤١: (٢٤٥٦٥) (٤٢: (٢٥٣٠٧، و ٢٥٦١٩، و ٢٥٤٤١) (٤٣: (٢٥٨٣٨، و ٢٦٠٨٥، و ٢٦٣٤٤، و ٢٦٣٤٥) كلها بنحوه.
(التنعيم) موضع قريب من مكة من جهة المدينة فيه مسجد الآن يسمى مسجد عائشة رضي اللَّه عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>