للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما سُئل عنه، أو يحمل قوله على أنه بعد الزهد لم يتزوج، وهذا جيد.

قال المنتجالي: وكان يحيى بن معين يقول: إبراهيم بن أدهم عابد ثقة.

وقال ابن المبارك: خرجت أنا وابن أدهم ونحو من ستين فتى من خراسان نطلب العلم، ما بقي أحد منهم غيري.

وعن ابن وضاح: لما حملت أم إبراهيم به، دعا أبوه القُراء وعمل لهم طعامًا، فلما فرغوا من أكله قال لهم: هبوا لي دعوة أن يرزقني اللَّه ولدًا صالحًا فإن امرأتي حبلى؛ فدعوا له، فكان إبراهيم يقول: أنا مولى العُبَّادِ.

ولما كان في اليوم الذي توفي فيه في البحر للغزو، قال: إني لأحس فرحًا أبي لا ينظره، ثم مات من يومه، رحمه اللَّه تعالى.

وقال ابن نمير والعجلي: كان عابدًا ثقة.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير": حديثه مرسل.

وقال أبو عبد الرحمن في كتاب "التمييز": ثقة.

والذي نقله المزي عنه: ثقة مأمون؛ لم أره.

وفي "تاريخ سمرقند" للحافظ أبي سعد الإدريسي الإستراباذي: روى عن: هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، ومسلم الأعور، وروى عن أبيه نسخة كبيرة تزيد على عشرين حديثًا، من المسند والمقطوع من وجه لا يعتمد عليها، ويقال: إن رواياته أكثرها مراسيل.

روى عنه: سَلْم بن سالم البلخي، وعثمان بن عمارة، والمكي بن إبراهيم، وعبد اللَّه بن يزيد المقرئ، وطالوت أبو يحيى، وحرب البلخي، وكادح بن جعفر، وعلي بن بكار، وسعيد بن حرب.

وكان فاضلا خَيِّرًا، عابدًا زاهدًا، يُضرب به المثل في الزهد والعبادة، مات وهو شاب، وما أقرب سِنّه من سِنِّ ابن المبارك، إلا أنه تقادم موته وعَمَّر ابن المبارك، وكان مولده بمكة، وكان أبوه رجلا صالحًا، فطاف به على الفقراء يدعون له.

وهذا أشبه من قول المزي: فطافت به أُمّه؛ لأن أرباب البيوت لا يتبذلون هذا التبذل.

قال الإدريسي: وعندنا له من الحكايات أكثر من جزأيْن تركناها كراهة التطويل. انتهى كلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>