يحيى بن معين يقول: عبد اللَّه بن شقيق من خيار المسلمين، لا يطعن في حديثه، ثنا محمد بن الصباح، ثنا داود بن الزبرقان، عن الجريري، قال: كان عبد اللَّه بن شقيق مجاب الدعوة، كانت تمر به السحابة فيقول: اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر، فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر.
ورأيت في كتاب علي عن يحيى: كان التيمي سيّء الرأي في ابن شقيق، قلت ليحيى: سمعته منه؟ قال: نعم.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال أبو بكر ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد اللَّه بن شقيق من خيار المسلمين، لا يطعن في حديثه.
وقال اللالكائي: قال يحيى بن معين: كان من خيار المسلمين، لا يطعن في حديثه من رواية ابن أبي خيثمة.
وفي رواية الدوري: ثقة، فقد تبيَّن لك أن رواية ابن أبي خيثمة ليس فيها لفظة (ثقة). وقال ابن خلفون: يقال: لم يوافق مذهبه مذهب سليمان التميمي؛ فلذلك كان سيء الرأي فيه، وكان ابن شقيق من الفضلاء الأخيار، وهو ثقة، قاله أحمد بن صالح، وابن وضاح، وابن عبد الرحيم، وغيرهم.
ولما ذكره أبو حفص ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال: كان من خيار المسلمين.
وينبغي أن يثبت في قول المزي: قال أحمد بن حنبل: ثقة، وكان يحمل على علي؛ فإن هذه اللفظة إنما هي معروفة عن أحمد بن صالح العجلي، وكذا هي ثابتة في سائر نسخه فيما رأيت، ولعله من الناسخ على أنه المهندس، وقد قرأه على المصنف.
وذكره البلخي والعقيلي في جملة الضعفاء. وفي كتاب الصريفيني: وقيل: إنه يكنى أيضًا أبا معاوية، وقيل: إنه هزلي.
ولما خرج الحاكم حديثه في "مستدركه" قال: تابعي، محتج به. وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذا ابن حبان، والدارمي، وابن الجارود، وأبو علي الطوسي.
وفي قول المزي: وقال غيرهم -يعني: أنا سأذكرهم-: مات سنة ثمان ومائة. نظر من حيث إنه يقول: إنه ينقل من كتاب "الثقات" لابن حبان، فما باله هنا أغفله، وابن حبان قد نص على الثمان.