للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم: "يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإبِلِ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَلا يَجِدُونَ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ": هو العمري.

وقال ابن أبي خيثمة: أنبا مصعب بن عبد اللَّه قال: كان العمري -يعني هذا- يأمر بالمعروف، ويتقدم بذلك على الخلفاء ويحتملون له ذلك.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وثقه ابن عبد الرحيم، والغساني، وأبو العرب وغيرهم.

وقال ابن سعد: العابد الناسك كان عالمًا توفي بالمدينة.

ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال يحيى: العمري صالح ليس به بأس.

وفي كتاب الزبير: تزوج عبد اللَّه امرأة شابة ثم سألها أن تصدر معه إلى باديته، فقالت: أمهلني حتى يخرج القسم، ثم أصدر معك، ففعل، وكتب إليها بعد ذلك يقول:

هل تذكرين وحدتي بريم ... وبرباع الجبل المعلوم

فلو فعلت فعلة العزوم ... ولم تقيمي طلب القسوم

دريهمات طمع ولوم

قال: فصدرت إليه ولم تقم.

وفي كتاب المنتجالي: كان رجلا جسيمًا أصفر صافي اللون إلى البياض، وأمه أنصارية، ولم يكن يقبل من السلطان ولا غيره، ومن ولي من معارفه وذوي رحمه لا يكلمه، وكان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويقدم على الخلفاء، وكان من أزهد الناس وأعبدهم وأفضلهم، وكان قد اعتزل بناحية ملك وسكن بها.

وقال عمران بن عبد اللَّه المخزومي: رأيت عبد اللَّه بن عبد العزيز واقفًا على ابن عيينة وسفيان يحدث؛ فقال: يا سفيان؛ رضيت من دينك وأمانتك ودنياك أن تقول: الزهري عن سالم، وعمر عن جابر. وسفيان يبكي.

وذكر بعضهم: أن قومًا من أهل المدينة خرجوا يريدون زيارته بملك، فأتوا موضعه وقد غربت الشمس وهو يصلى المغرب، وإذا خلفه صفوفًا، فلما انتهوا إليه رأوه وحده ولم يروا خلفه أحدًا.

وقال فضيل بن عياض: ما أحب أن يستأذن علي أحد إلا عبد اللَّه بن عبد العزيز، وعبد اللَّه بن المبارك.

وقال المرزباني: هو القائل لسعيد بن سليمان المساحقي:

<<  <  ج: ص:  >  >>