عتيق ما عتيق ... ذو المنظر الأنيق
والقول الذليق ... رشفت منه ريق
كالزرنب الفتيق
ثم أنها تحولت عن هذا الروي، فقالت:
وأبا بني أنت وقول المأثور ... وكلمات كالجمان المنثور
ثم تحولت عن هذا الروي، فقالت:
ما نهضت والدة عن نده ... أروع بهلول نسيج وحده
ثم إن السرور استخفها، فهتفت بأعلى صوتها كما يهتف النساء عند الفرح، فدخل عليها أبو قحافة فقال: مالك يا سلمى أحمقت؟ فأخبرته بما قاله ابنها، فقال: أتعجبين من هذا، فوالذي يحلف به أبو قحافة؛ ما نظرت إلى ابنك قط إلا تبينت السؤدد في حماليق عينيه.
وفي كتاب "الوشاح" لابن دريد: كان أبو بكر يلقب ذا الخلال؛ لعباءة كان يخلها على صدره.
وذكر ابن دحية في كتابه "مرج البحرين": أن أبا محجن الثقفي قال فيه من أبيات:
سبقت إلى الإسلام واللَّه شاهد ... وكنت جليسًا بالعريش المشهد
ومن شعر أبيه عثمان بن عامر:
اذهبي يا اسم فاستمعي ... وأخبريه بالذي فعلا
واسأليه في ملاطفة ... لم وصلناه فما وصلا
وذكر الزمخشري في "ربيعة": قالت عائشة: كان لأبي قحافة ثلاثة من الولد أسماؤهم: عتيق، ومعتقًا، ومعيتقًا.
وذكر ابن شهاب فيما ذكره ابن سعد: أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان حزيرة أهديت لأبي بكر، فقال الحارث وكان طبيبًا: ارفع يدك يا خليفة رسول اللَّه، واللَّه إن فيها لسم سنة، وأنا رأيت نموت في يوم واحد فرفع يده فلم يزلا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة.
وذكر العسكري وغيره: أنه أول خليفة ورثه أبواه، وأول من قاء تحرجًا من الشبهات، ولم يشرب مسكرًا في جاهلية ولا إسلام.
وفي كتاب ابن الأثير: توفي يوم الجمعة، وقيل: عشي الثلاثاء لثمان بقين من