للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو حاتم: لم يصح له سماع وقد أدرك زمان النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وروى عن أبي بكر، وعمر رضي اللَّه عنهما، وروى عنه: عبد اللَّه بن شداد فيما ذكره أبو نعيم الحافظ.

وذكر هو وابن منده: أنه أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولم يره.

وقال البغوي: كان يسكن أرض جهينة ثم سكن الكوفة بعد ذلك، روى حديثين عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم يشك في سماعه.

وفي "المراسيل" لعبد الرحمن: سألت أبي عن ابن عكيم، قلت: إنه روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "مَنْ عَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ (١) "، فقال: ليس له سماع من النبي صلى اللَّه عليه وسلم إنما كتب إليه، قلت: أحمد بن سنان أدخله في "مسنده"، قال: من شاء أدخله في مسنده على المجاز.

وقال أبو زرعة: لم يسمع ابن عكيم من النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وكان في زمانه، وسمعت أبي يقول: لا يعرف له سماع صحيح.

وقال أبو عمرو أحمد بن خالد بن أبي غرزة في "مسنده": أنبا عبيد اللَّه بن أبي ليلى، عن عيسى قال: دخلنا على أبي معبد عبد اللَّه بن أبي عكيم وبه حمى نعوده، فقلت: ألا نعلق عليك شيئًا، فقال: الموت أقرب من ذلك، سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: "مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ (٢) ".

وفي "الطبقات": كان كبيرًا أدرك الجاهلية، وكان إمام مسجد جهينة بالكوفة، ولما ماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى قدمه عبد الرحمن عليها.

وقال سفيان بن عيينة، عن أبي فروة قال: أنا غسلت ابن عكيم، وقال غيره: توفي في ولاية الحجاج بن يوسف.

ولما ذكره ابن خلفون في جملة الصحابة من كتاب "الطبقات" قال: روى في


(١) أخرجه الطبراني ٢٢/ ٣٨٥، رقم ٩٦٠.
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٣١٠، رقم ١٨٨٠٣، والترمذي ٤/ ٤٠٣، رقم ٢٠٧٢ وقال: حديث عبد اللَّه بن عكيم إنما نعرفه من حديث بن أبي ليلى وعبد اللَّه بن عكيم لم يسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. والحاكم ٤/ ٢٤١، رقم ٧٥٠٣، والبيهقي ٩/ ٣٥١، رقم ١٩٣٩٥. وأخرجه أيضًا: ابن قانع ٢/ ١١٧. قال الهيثمي ٥/ ١٠٣: رواه الطبراني في ترجمة أبي معبد الجهني في الكنى قال: وقد قيل إنه عبد اللَّه بن عكيم. قلت: فإن كان هو فقد ثبتت صحبته بقوله سمعت وفي إسناده محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ وبقية رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>