الديلمي، وعمرو بن قيس الكندي، ويونس بن ميسرة، وعبد الرحمن بن سلمة الجمحي، وعمرو بن عبد اللَّه بن عمرو، وإسماعيل بن عبيد اللَّه بن المهاجر، ومكحول، ومهاجر بن حبيب، ومدرك بن عبد اللَّه الأزدي، وخديج بن صومي المعافري، وعمرو بن الوليد، وأبو غطيف الحضرمي، وأبو الحصين، وعبد اللَّه بن رافع، وواهب بن عبد اللَّه، وسليمان بن بلال الحضرمي، وقيصر بن أبي حرزة، وأبو رزين الغفاري، وأسلم أبو عمران، وعتاب بن عامر.
وقال الجاحظ: كان أعسر يسر، قال: وقالوا: رأينا في الملوك والأشراف؛ الحول، والزرق، والعرج، وكذلك العلماء، ولم نر عالمًا ولا ملكًا أعسر، انتهى كلامه، وفيه نظر، من حيث إن أشهر العلماء والملوك عمر بن الخطاب كان أعسر يسر، وأنشد له المرزباني وأبو عروبة الحراني قوله في صفين:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي ... بصفين يومًا شاب فيه الذوائب
غداة أتى أهل العراق كأنهم ... سحاب ربيع رفعته الجنائب
وجئناهم نردى كأن صفوفنا ... من البحر مد موجه متراكب
إذا قلت قد ولوا سراعًا بدت لنا ... كتائب منهم وارجحنت كتائب
فدارت رحانا واستدارت رحاهم ... سراة النهار ما تزل المناكب
وقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا ... عليًّا فقلنا بل نرى أن نضارب
زاد أبو عروبة عنه: جمع القرآن في عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وحضر صفين متقلدًا سيفين، وقال: والزبير بن بكار يروي هذه الأبيات لمحمد بن عمرو، زاد المرزباني في كتاب "المنحرفين" تأليفه:
فلا هم يولون الظهور فيدبروا ... فرارًا كأن الخادرات الذوائب
قال ابن شهاب: فأنشدت عائشة هذه الأبيات، فقالت: ما سمعت بشاعر أصدق شعرًا منه، وذكر له مع الفرزدق خبرًا رأينا ألا نكتبه لما فيه من الأقذاع.
وذكر ابن فورك في كتابه: أن عبد اللَّه بن عمرو أصاب وسقين من الكتب يوم اليرموك، فكانوا يقولون له إذا حدثهم: حدثنا ما سمعت من النبي صلى اللَّه عليه وسلم، ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك.
وذكر ابن عساكر: أن عبد اللَّه بن عمرو كان له ابن عمره سبع سنين مثل الدينار، فلدغته حية؛ فمات، فقال: