من النفر البيض الذين إذا اعتدوا ... وهاب الرجال حلقة الباب قعقعوا
إذا النفر السود اليمانون تمتموا ... له حول بُردَيه أجادوا وأوسعوا
جلا المسك والحمام والبيض كالدمي ... وفرق المداري رأسه فهو أنزع
فقال له عبد الملك: ما قال أخو الأوس أحسن مما قيل لك:
قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما ... أطعَم نومًا غير تَهْجَاع
زاد الجاحظ:
أُسَيلمُ ذَاكُم لا خَفا بمكانِه ... لِعَيْنٍ تُرجّي أو لأذنٍ تسمع
قال: وكان أسيلم ذا بيان وأدب وعقل وجاه.
وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: قال جميل لبثينة: واللَّه ما رأيت عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان يخطر بالبلاط إلا أخذتني الغيرة عليك وأنت بالجناب. ومر يومًا عبد اللَّه بن عمرو وعمر بن عبد العزيز بعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة الفقيه وهو أعمى، فلم يسلما عليه، فلما أخبر بذلك قال:
لا تعجبا أن تؤتيا فتكلما فما ... حشي الإنسان شرًا من الكبر
مسا تراب الأرض منه خلقتما ... وفيها المعاد والمصير إلى الحشر
وخرج الحسن بن الحسن بن علي، وعبد اللَّه بن عمرو إلى الصحراء فأخذتهما السماء فأويا إلى سرجة فكتب الحسن على السرحة:
خبرينا خصصت يا سرح بالغيث ... بصدق والصدق فيه شفاء
هل يموت المحب من لاعج الحب ... ويشفي من الحبيب اللقاء
فكتب عبد اللَّه بن عمرو:
إن جهلا سؤالك السرح عما ... ليس فيه على اللبيب خفاء
ليس للعاشق المحب من الحب ... سوى لذة اللقاء شفاء
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" بعد ذكره إياه في أتباع التابعين، وهو مشعر أنه لم تصح روايته عن صحابي، مع تصريح البخاري وغيره بسماعه من أبي حبة وابن عمر.
وخرج أبو عوانة أيضًا حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، والطوسي.
وفي المنتجيلي: وفيه يقول مدرك بن حصين:
كأني إذا دخلت على ابن عمرو ... دخلت على مخبأة كعاب