وذكره ابن سعد في الطبقة السادسة، وخليفة في الطبقة التاسعة.
وقال ابن أبي خيثمة: ثنا الحسن بن الربيع قال: سألت عبد اللَّه بن المبارك، فقلت: كنا نأتي عبد الوارث بن سعيد فإذا حضرت الصلاة تركناه، وخرجنا؟ فقال: ما أعجبني لما فعلت. وكان يُرمى بالقدر.
وثنا عبيد اللَّه بن عمر قال: قال لي إسماعيل بن علية: إذا حدثك عبد الوارث بحديث -أي- خذه، وشد إسماعيل يده. قال عبيد اللَّه: لولا الرأي لم يكن به بأس.
وثنا عبيد اللَّه قال: ما رأيت يحيى بن سعيد روى عن أحد من مشائخنا قبل موته إلا عن عبد الوارث. وثنا عبيد اللَّه قال: سمعت عبد الوارث يقول: لو أعلم أن كل شيء روي عن عمرو بن عبيد حق ما رويت عنه شيئًا أبدًا.
وسئل يحيى بن معين، عن حديث عثمان بن شماس، روى عنه الجلاس؟ فقال: شعبة قلبه، إنما صححه عبد الوارث. حدثناه أبو معمر، ثنا عبد الوارث، ثنا عقبة بن سيار أبو الجلاس. سمعت عبيد اللَّه بن عمر يقول: مات عبد الوارث في سنة تسع وسبعين في آخر ذي الحجة.
وقال الساجي: مولى لسوار بن عبد اللَّه، وكان قدريًّا صدوقًا متقنًا، ذم لبدعته، وكان شعبة يطريه.
وقال ابن معين: ثقة، إلا أنه كان يرى القدر، ويظهره. وكان يسمع قنوته أقصى المسجد، وكانت قراءته لا تسمع من الصف الأول إلا بجهد.
حدثني علي بن أحمد: سمعت هدبة بن خالد قال: سمعت عبد الوارث يقول: ما رأيت الاعتزال قط.
وحدثت عن نصر بن علي، عن حسين بن عروة قال: سمعت عبد الوارث يقول: عمرو بن عبيد خير من سالم بن عبد اللَّه.
حدثت عن عبد الواحد بن غياث، عن عدي بن الفضل قال: كلمت يونس بن عبيد في عبد الوارث فقال: رأيته على باب عمرو بن عبيد جالسًا لا تذكره لي.
وقد حكى عبد الوارث، عن إسحاق بن سويد هجاء لعمرو بن عبيد وواصل الغزَّال، وهو:
برئت من الخوارج لست منهم ... من الغزال منهم وابن باب