للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عيسى الترمذي: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: ما رأيت مثل هؤلاء الأشراف الأربعة: مالك بن أنس، والليث بن سعد، وعباد بن عباد المهلبي، وعبد الوهاب الثقفي.

ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: وثقه أبو جعفر السبتي وغيره.

ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات سنة أربع وثمانين ومائة. وقيل: سنة أربع وتسعين.

وزعم المزي: أن ابن سعد قال: مات سنة أربع وتسعين، وليس جيدًا؛ لأن ابن سعد إنما ذكره نقلا لا استقلالا. وإنما ذكرنا هذا؛ لأن المزي من عادته مناقشة صاحب "الكمال" في مثل هذه الألفاظ، قال ابن سعد، وذكره في الطبقة الثالثة قالوا: وتوفي عبد الوهاب بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون.

وقال عمرو بن علي: اختلط حتى كان لا يعقل، وسمعته يقول وهو مختلط: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.

وقال أبو الفرج الأموي: كان عبد الوهاب محدثًا جليلا، وقد روى عنه وجوه المحدثين وكبراء الرواة.

وفي "تاريخ القراب": أنبا زاهر، أنبا الحسن بن محمد بن مصعب، عن يحيى بن حكيم قال: مات عبد الوهاب بن عبد المجيد سنة أربع أو خمس وتسعين ومائة. قال القراب: وها هنا أكثر، يعني: سنة أربع.

وفي كتاب ابن قتيبة: لما توفي عبد المجيد أبو عبد الوهاب أرسل عبد الوهاب رجاء بن المثنى وسلام بن راشد إلى أيوب بن أبي تميمة ليجيء فيغسله، فأتياه فقالا له: عبد الوهاب حاله عندك حال جيدة، وقد توفي أبوه ويحب أن تغسله، فتعلل عليهم أيوب، فقالا له: أنبا بشر أمرك. فقال: إني عدته مرة فرأيت عنده عمرو بن عبيد، فأخاف أن يكون على مثل رأيه. قال: فقلنا: واللَّه ما كان على رأيه، وما عاده عمرو إلا بتجوار، فجاء فغسله.

وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: كان له ابن يسمى عبد المجيد، وكان محمد بن مناذر مفتونًا به، فلما سقط من سطوح داره ليلة عرسه فمات رثاه ابن مناذر بمراث من أحسنها قوله -وكان الرشيد الخليفة يقول فيها: أي شعر هذا لولا أنه في سوقه-:

كلُّ حيٍّ لاقى الحِمام فمودى ... ما لحيٍّ مؤمَّلٌ مِنْ خُلودِ

<<  <  ج: ص:  >  >>