وقال أبو أحمد العسكري: قال بعضهم: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مرسلا، وهو تابعي، يروي عن ابن مسعود.
وقال البخاري: أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وقال ابن عبد البر: مختلف في حديثه، منهم من يجعله مرسلا، لروايته عن ابن مسعود، ورواية مسلم البطين والحسن بن سعد عنه.
وفي "تاريخ البخاري": وقال ابن أبي شيبة: ثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الوليد، عن عبدة، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم. حدثني محمد بن حاتم، ثنا شاذان، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن. قال شريك: وله صحبة، ويقال: عن أبي عوانة، عن حصين، قال: رأيت أبا الأحوص وعبدة أخا بني نصر بن معاوية في مسجد الأكبر يذكران، وكان عبدة أدرك عمر وكان من قرائهم.
وقال مسلم بن الحجاج في "الوحدان": وممن روى عنه أبو إسحاق ممن لم يرو عنه غيره: عبدة بن حزن، قال شعبة: وقد أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم، يريد عبدة.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: يروي عن عمر بن الخطاب، وقد قيل: إن له صحبة، ولم يصح ذلك عندي فأحكم به.
وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة.
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو تابعي.
وفي المراسيل: سئل أبي عن عبدة بن حزن، فقال: ما أرى له صحبة. قال أبي: ذكر يحيى بن آدم من كان بالكوفة ممن له صحبة فلم يذكره فيمن ذكره. انتهى.
يعارض هذا أبو نعيم الفضل بن دكين، فإنه ذكره فيمن سكن الكوفة من الصحابة.
وقال البرقاني في كتاب "الصحابة": لا تصح له صحبة، وله في المسند حديثان. وقال ابن السكن: يقال: له صحبة، ولم تصح له صحبة.
وذكر الترمذي في كتاب "العلل الكبير": ثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن قال: كان رجال يفعلون أشياء.
الحديث. وفيه: لو نهيت رجالا ألا يأتوا الحجون.
وثنا سعيد بن يحيى، ثنا أبي، ثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قاعدًا ذات يوم، فذكره، فسألت محمدًا فقال: هذا خطأ، والصحيح عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن. وقد روى هذا الحديث عن