بالكوفة في آخر شوال سنة ثلاث عشر ومائتين في خلافة المأمون.
وكان ثقة صدوقًا إن شاء اللَّه تعالى، كثير الحديث حسن الهيئة، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع منكرة، وضعف بذلك عند كثير من الناس، وكان صاحب قرآن.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: روى عنه أهل العراق، والغرباء، ومات سنة ثنتي عشرة ومائتين في ذي الحجة وكان يتشيع، وفي نسخة أخرى ثنتي عشرة أو ثلاث عشرة.
وقال يعقوب بن سفيان: شيعي، وإن قال قائل: رافضي لم أنكر عليه، وهو منكر الحديث.
وقال الجوزجاني: وعبيد اللَّه بن موسى أغلى وأسوأ مذهبًا وأروى للأعاجيب التي تضل أحلام من تبحر في العلم.
ولما خرّج الحاكم حديثه قال: سمعت قاسم بن قاسم السباري شيخ حران في عصره يقول: سمعت أبا مسلم البغدادي، وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن مهران الحافظ يقول: عبيد اللَّه بن موسى في المتروكين، تركه أبو عبد اللَّه أحمد بن حنبل لتشيعه، وقد عوتب أحمد على روايته عن عبد الرزاق -يعني: وتركه عبيد اللَّه- فذكر أن عبد الرزاق رجع عن ذلك.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: تكلم في مذهبه ونسب إلى التشيع، وهو عندهم ثقة، وكان من أثبت الناس في إسرائيل.
ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال عثمان بن أبي شيبة: صدوق ثقة، وكان يضطرب في حديث سفيان اضطرابًا قبيحًا.
وقال أبو أحمد ابن عدي في كتابه "رجال البخاري": عنده جامع سفيان الثوري، ويستصغر فيه.
وفي كتاب "الزهرة": روى عنه البخاري سبعة وعشرين حديثًا، ثم روى في الاعتصام والديات عن جماعة منهم: أحمد بن إسحاق، وأحمد بن أبي سريج، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد اللَّه بن أبي شيبة، ومحمود بن غيلان عنه. وروى مسلم عنه حديثين، ثم روى عن حجاج الشاعر، وأبي بكر بن أبي شيبة، والحسن بن منصور، وإبراهيم بن دينار عنه.