فإن قلتم الحيّ اليمانون أصلنا ... وناصرنا في كل يوم جلاد
فأطول بأيرٍ من معدّ ونزوةٍ ... نزت بإياد خلف دار مراد
لعمر بني شيبان إذ ينكحونه ... زياد لقد ما قصَّروا بزياد
أبعد الوليد أنكحوا عبد مذحج ... كمنزية عيرًا خلاف جواد
وأنكحها لا في كفاء ولا غنى ... زياد أضلَّ اللَّه سعي زياد
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: كان أبوه عبدًا، فزعم مرة أنه من النخع.
ولما ذكره المرزباني في "معجمه" قال: مر أخ له يمشي على حائط، فوطئ على أجره فنزلت من تحت رجله، فوقعت على ابن للعريان فهلكا جميعًا، فقال العريان:
أقول للنفس لما عالني حزن ... إحدى يدي أصابتني ولم ترد
كلاهما خلف من فقد صاحبه ... هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي
وكل قوم وإن عزُّوا وإن كثروا ... لا بد قصدهم للموت والقند
لا يحرز المرء مالا حين يجمعه ... ولا بنون وإن كانوا ذوي عدد
وفي "أخبار البصرة" لعمر بن شبة: قال العريان لبلال بن أبي بردة: ليريني بياض راحتيك، وروج خديك، وانتشار منخريك، وجعودة شعرك، يعرض باك نجية. فقال بلال: إني لاكره أن أجعل أبا موسى ندًّا للأسود وأبا بردة ونفسي ندًّا لك. وقال الكلبي في "الجمهرة" و"الجامع": كان قد ولى الشرطة لخالد بن عبد اللَّه وكان الهيثم من رجال مذجح، وكان خطيبًا، وقُتِلَ أبوه الأسود يوم القادسية.
وفي "الاشتقاق الكبير" لابن دريد: من رجالهم -يعني: النخع- في الإسلام الريان، وكان خطيبًا شاعرًا.
وفي كتاب "المنحرفين": كان الهيثم عثمانيًّا.
وذكره -أعني العريان- ابن حبان في ثقات أتباع التابعين، كأنه لم يصح عنده روايته عن الصحابة الذين ذكرهم المزي، ونسبه الرشاطي وليًا وابنه الهيثم بن العريان، ولأخيه ألفاظ يرثي الأشتر -فيما أنشده المبرد- من أبيات:
أبعد الأشتر النخعي ترجو ... مكاثرة ويقطع بطن واد