ذكر أبو الفضل ابن الفلكي: أن غراب لقب، واسمه عبد العزيز.
ذكره ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل الكوفة، وقال: هو مولى الوليد بن صخر الفزاري الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء حديث الأعمش في عثمان، ويكنى أبا الحسن، وتوفي بالكوفة في أول سنة أربع وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان صدوقًا وفيه ضعف، وصحب يعقوب بن داود فتركه الناس -يعني: الوزير- الذي يقول فيه القائل:
بني أمية هبوا طال نومكم ... إن الخليفة يعقوب بن داود
ضاعت خلافتكم يا قوم فاطلبوا ... خليفة اللَّه بين الدف والعود
وقال الخطيب في "الكفاية": أنبا البرقاني، ثنا محمد بن عبد اللَّه بن خميرويه، أنبا الحسين بن إدريس، قال: وسألته -يعني: محمد بن عبد اللَّه بن عمار الموصلي- عن علي بن غراب فقال: كان صاحب حديث بصيرًا به. قلت: أليس هو يُبصر الحديث -بعد أن لا يكون كذابًا- للتشيع أو القدر، ولست براو عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله، ولو كان أفضل من فتح، يعني: الموصلي.
وفي "تاريخ البخاري" عن أحمد: كان يدلس، قال ابن إسماعيل: ولا أراه إلا قد صدق.
وكنَّاه أبو الفرج ابن الجوزي: أبا يحيى.
وفي رواية المروذي عن أحمد بن حنبل: كان حديثه حديث أهل الصدق.
وفي كتاب ابن ماكولا: جدته أم غراب لها رواية.
وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في "صحيحيهما".
وذكره ابن الجارود، وأبو العرب، والعقيلي، والدولابي في جملة الضعفاء.
وفي قول المزي: قال النسائي: ليس به بأس، وكان يدلس. نظر؛ ولذلك إن لفظة: وكان يدلس، لم يقله النسائي إلا نقلا، بيانه: قوله في كتاب "الكنى": أبو الحسن علي بن غراب كوفي ليس به بأس، أنبا عبد اللَّه بن أحمد قال: محمد بن علي بن غراب أبو الحسن الفزاري كوفي، قال أحمد: كان يدلس، ولا أراه إلا صدوقًا.
وقال في كتاب "الجرح والتعديل": أرجو ألا يكون به بأس، ولا أعلمه ذكره في